فيديو / صحيفة اليوم

نظرة على مؤشرات المتعطلين بنهاية 2024


شهد سوق العمل تطوراً لافتاً، حيث أعلنت الهيئة العامة للإحصاء مؤخراً عن نتائج نشرة سوق العمل للربع الرابع من عام ٢٠٢٤م، محققة إنجازاً استراتيجياً مهماً بوصول معدل البطالة للسعوديين إلى ما يقارب ٧٪، وهو الهدف الذي تضمنته رؤية المملكة كأحد أهم غاياتها الاقتصادية في عام 2030، وفي هذا المقال سأتطرق لأهم المؤشرات الخاصة بالمتعطلين والتي أتابعها بشكل مستمر في نشرات سوق العمل.
ما وصلنا له من مستويات مميزة في مؤشرات سوق العمل لم يأت من فراغ، بل جاء ثمرةً جهود متكاملة بين أطراف الإنتاج الثلاث، وهو ناتج للأثر الإيجابي من حزم المبادرات والقرارات التي عملت عليها منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية منذ الإعلان عن رؤية المملكة، وما زلت متفائلا في تحقيق مستويات قياسية في سوق العمل لم نصل لها منذ سنوات خلال الفترة القادمة، خاصة بعد التوجه المستهدف في الانتقال للتركيز على الجانب النوعي في قرارات التوطين.
من أهم المؤشرات التي أتابعها بشكل مستمر في نشرات سوق العمل هو معدل البطالة لإجمالي السكان، حيث أشارت الإحصاءات عن انخفاض معدَّل البطالة لإجمالي السكان «السعوديين والغير سعوديين» في الربع الرابع من العام الماضي إلى ٣.٥٪، مسجلاً انخفاضاً بمقدار ٠.٢ نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث من نفس العام، وما زلت أرى بأن هذا المؤشر يعتبر من أهم المؤشرات التي ينبغي التركيز على إبرازها إعلامياً.
الإنجاز الأبرز في النشرة والذي يستحق الإشادة به هو انخفاض معدل البطالة لإجمالي السعوديين لمستوى قياسي، حيث بلغ ما يقارب ٧٪، ويعتبر هذا المستوى المستهدف في رؤية المملكة ٢٠٣٠م، وكوجهة نظر شخصية أرى أن المحافظة على بقاء معدلات البطالة في مناطق أقل من ٨٪ «خلال هذا العام» سيشكل لنا أساس قوي لتوسيع القاعدة الوظيفية للسعوديين، والانتقال لتعزيز التحول النوعي في فرص العمل للسعوديين في ظل توجهات «التوطين القطاعي»، ووفقاً لمؤشرات النشرة نجد انخفاض لمعدل بطالة الذكور السعوديين في الربع الرابع من العام الماضي ليصل عند ٤.٣٪، وانخفاض قياسي لبطالة الإناث السعوديات ليصل إلى ما يقارب ١١.٩٪ مقارنة بـ ١٣.٦٪ في الربع الثالث من نفس العام.
وفقاً للنشرة فيما يخص التوزيع النسبي للمتعطلين حسب المستوى التعليمي؛ نجد أن بطالة الذكور السعوديين تتركز في المستوى التعليمي «تعليم ثانوي» بما يقارب ٤٨.٦٪، بينما تتركز بطالة الإناث السعوديات في المستوى التعليمي «بكالوريوس أو ما يعادلها» بما يقارب ٥٨.٤٪، ومن وجهة نظري الشخصية؛ أرى أن مسؤولية تحسين هذه المؤشرات تقع ضمن نطاق عمل ومستهدفات وزارة التعليم، حيث أنه لا يمكن فصل تحسين مؤشرات سوق العمل عن إصلاح التعليم. لذا، فإن الدور المحوري لوزارة التعليم هنا يتطلب إجراءات عاجلة لضمان كفاءة الاستثمارات الحكومية في قطاع التعليم.
أما بالنسبة للمناطق الإدارية، سجلت مناطق «، المنطقة الشرقية، نجران» معدلات بطالة للسعوديين أقل من معدل البطالة لإجمالي السعوديين في المملكة خلال نفس الفترة، وبلغ معدل البطالة في «الرياض ٤.٧٪، المنطقة الشرقية ٥٪، نجران ٦.٨٪»، وسجلت منطقتي الحدود الشمالية وعسير أعلى معدلات البطالة مناطقياً، حيث بلغ معدل البطالة في «الحدود الشمالية ما يقارب ١٢٪، عسير ١١.١٪»، ولذلك ما زلت أرى أننا نهدر فرص عديدة للاستفادة من توجهات التوطين المناطقي لتحسين معدلات البطالة في المناطق الإدارية بالمملكة.
ختاماً: كقراءة بسيطة أرى أهمية في أن تكون المستهدفات الخاصة بسوق العمل لتكون بصيغة «أقل من ٪ أو أعلى من ٪» بديلاً عن الأرقام الثابتة لتحفيز التحسن المستمر.
مستشار موارد بشرية
@Khaled_Bn_Moh
الإنجاز الأبرز في النشرة والذي يستحق الإشادة به هو انخفاض معدل البطالة لإجمالي السعوديين لمستوى قياسي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا