بيل جيتس يترك ١٪ من ثروته لأولاده الثلاثة : علشان يشتغلوا ويعرفوا قيمة الفلوس

كشف الملياردير الأمريكي بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أن أبناءه الثلاثة – جينيفر (28 عامًا)، روري (25 عامًا)، وفيبي (22 عامًا) – لن يرثوا سوى جزء بسيط جدًا من ثروته البالغة 101.2 مليار دولار، حسب تصنيف مجلة “فوربس”.

وفي مقابلة مع بودكاست “التعرّف على راج شاماني”، أوضح جيتس (69 عامًا) أنه قرر ترك أقل من 1% فقط من ثروته لأبنائه، قائلاً:”أطفالي تلقّوا تعليمًا ممتازًا ونشأة مميزة، لكني لا أرى أن توريثهم أموالًا طائلة سيخدمهم على المدى البعيد.”

وأضاف: “لا أريد أن تتحول عائلتي إلى سلالة ثرية متوارثة، بل أريد لأبنائي أن يشقوا طريقهم ويحققوا نجاحهم بجهودهم. لقد حصلوا على فرص عظيمة بالفعل، لكن الجزء الأكبر من هذه الثروة سيذهب إلى العمل الخيري ومساعدة من هم في أمسّ الحاجة.”

وأشار جيتس إلى أن أبناءه يشاركونه الفخر بالنجاحات التي تحققها “مؤسسة بيل وميليندا جيتس” الخيرية، والتي أنشأها مع زوجته السابقة ميليندا عام 2000، وفقا لصحيفة ” نيويورك بوست”.

من جانبها، صرّحت ميليندا في مقابلة حديثة أنها حرصت على تربية أبنائها بروح الواقعية، وفتحت معهم نقاشات صريحة حول اختلاف ظروف عائلتهم، مضيفة: “أردنا أن نُشعرهم بأنهم ليسوا أفضل من غيرهم بسبب اسم العائلة أو المال.”

جاء هذا التصريح ليؤكد نهج بيل جيتس المعروف في تقليص حجم التوريث، والتركيز على المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري.

فلسفة بيل جيتس في المال والميراث

بيل جيتس من أبرز رجال الأعمال الذين يؤمنون بفكرة أن الثروة يجب ألا تُورَّث بالكامل للأبناء.

يعتقد أن إعطاء الأبناء مبالغ هائلة قد يقتل الطموح والدافع الشخصي، ويؤثر سلبًا على مسارهم المهني وتطورهم الذاتي.

سبق أن صرّح في أكثر من مناسبة أنه يرى في العمل الخيري والاستثمار في البشر والمجتمعات الغاية الأسمى من الثروة.

مؤسسة بيل وميليندا جيتس

تأسست سنة 2000، وتُعدّ من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم.

تهدف إلى مكافحة الفقر والأوبئة، وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية عالميًا، خصوصًا في الدول النامية.

خصص لها بيل جيتس وميليندا عشرات المليارات من الدولارات من ثروتهما.

تعهّد العطاء (The Giving Pledge):

بيل جيتس، إلى جانب وارن بافيت، أطلق “تعهّد العطاء” عام 2010.

يهدف إلى دعوة أغنى أغنياء العالم للتعهّد بالتبرع بأكثر من نصف ثرواتهم لأعمال خيرية خلال حياتهم أو بعد وفاتهم.

من الموقعين على التعهّد: مارك زوكربيرغ، إيلون ماسك (في مرحلة ما)، ومايكل بلومبرغ، وغيرهم.

تأثير ذلك على أولاده

رغم أنهم لن يرثوا سوى أقل من 1%، إلا أن هذا ما يزال يعني مبالغ ضخمة تتجاوز مليار دولار لكل منهم.

جينيفر، الابنة الكبرى، طبيبة ومهتمة بالرياضة والفروسية.

روري، الابن الأوسط، تخرج من جامعة شيكاغو وهو مهتم بالشؤون العامة.

فيبي، الصغرى، تهتم بالفن والموضة وتسير في مسار مختلف عن والديها.

مقارنة مع أثرياء آخرين

جيف بيزوس لم يُعلن رسميًا عن خطة للميراث، لكن زوجته السابقة ماكنزي سكوت تبرعت بمليارات.

وارن بافيت، مثل جيتس، أعلن أن أبنائه لن يرثوا سوى “ما يكفي ليشعروا أنهم قادرون على فعل أي شيء، ولكن ليس كل شيء”.