18 أبريل 2025, 9:42 مساءً
في لحظة تجلت فيها مشاعر الفخر والفرح، وثَّقت وزارة الدفاع تحت وسم "فرحة خريج" مشهدًا لا يُنسى من حفل تخريج الدفعة الـ(22) من طلبة كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي، وذلك بمقر الكلية في محافظة الطائف.
وكان بطل المشهد البراء بن عمر العتيبي، الذي لم يكن مجرد خريج آخر، بل قصة وفاء وصبر وعزيمة، رسمت ملامحها كلمات والدته: "يا ولدي أنتظرك تجيب السيف".
والبراء الذي تخرج ضابطًا ضمن نخبة المدافعين عن سماء الوطن استعاد خلال المقابلة تفاصيل رحلته التي بدأت قبل ثلاث سنوات، وقال: "قضينا أول 45 يومًا في مرحلة انتقالية من الحياة المدنية إلى العسكرية، تعلمنا فيها الاعتماد على النفس بعد حياة اتكالية، وبعدها انتقلنا إلى التأهيل العسكري والقيادي، حتى وصلنا إلى المرحلة النهائية لصناعة ضباط قادرين على خدمة وطنهم في قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي".
لكن ما شد الأنظار وأثر في النفوس لم يكن فقط حديثه عن التدريب والانضباط، بل ما قاله عن الدعم المعنوي الذي ظل يرافقه، قائلاً: "ما زالت كلمات الأهل هي الدافع والملهم طوال السنوات الثلاث، وخصوصًا كلمات والدتي في أول زيارة لي خلال فترة الـ45 يومًا، عندما قالت لي: يا ولدي أنتظرك تجيب السيف". وكان هذا "السيف" أكثر من مجرد جائزة تخرج، بل رمز لوعد قطعه البراء في قلبه لوالدته، وها هو اليوم يفي به متوجًا جهده وتفانيه بالحصول على الترتيب الأول، ممسكًا بسيف التميز؛ ليهديه إلى من كانت دائمًا مصدر إلهامه الأول.
وتختصر قصة البراء معاني البر والوفاء والعزيمة، وتحكي كيف يمكن لكلمة صادقة من أم أن تزرع في قلب ابنها نور الإصرار؛ ليصنع بها مجده.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.