وعدّ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور عبدالله البصيري، في كلمة ألقاها بافتتاح المنتدى، اللقاء الاقتصادي رافدًا من روافد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى حرص قيادتي البلدين على ترسيخ العلاقات ودعمها في المجالات كافة.

وأشار إلى أن المنتدى يعد فرصة لمناقشة التعاون المشترك في ظل المؤشرات الإيجابية التي تشهدها المبادلات التجارية بين المملكة والجزائر، التي تقارب مليار دولار.

ولفت إلى أن الاستثمارات السعودية في الجزائر سجلت نموًّا ملحوظًا، خصوصا في مجالي الصناعات الصيدلانية والصناعات الغذائية، داعيًا المستثمرين السعوديين إلى استكشاف الفرص المتاحة في السوق الجزائرية، في ظل الضمانات والمزايا التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد.

وأعرب البصيري عن ثقته بأن الاجتماعات الثنائية بين رجال الأعمال السعوديين والجزائريين، ستسفر عن مبادرات عملية تصب في مصلحة البلدين وتعزز مستوى التعاون والشراكة بينهما.

من جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي - الجزائري رائد المزروع أن الوقت حان للانتقال بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، خصوصا في الجانب الاقتصادي، مبرزًا دعم قيادتي البلدين لهذا التوجه وحرصهما على تعزيزه ودعمه.

ونوه بالفرص الاستثمارية التي تنطوي عليها السوق الجزائرية، وما تتيحه التجربة السعودية الطويلة الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وانفتاح السوق السعودية على مبادرات المستثمرين الجزائريين، من أجل الرقي والتعاون بين البلدين.

من جهته، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى، أن الشراكة بين الجزائر والمملكة فيها فرص واعدة، داعيًا إلى الاستفادة منها عبر إقامة استثمارات ناجحة، وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال في البلدين، بما يسمح بإبرام شراكات عمل وتعزيز قدرة اقتصاد البلدين على مواكبة التحديات وتحقيق نمو مستدام.

وأشار إلى أهمية المنتدى وأنه فرصة لتعزيز التعاون، خصوصا في مجالات الصناعات الغذائية، والحديد والصلب، والسياحة والترفيه، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

واستعرض المنتدى فرص وحوافز الاستثمار بالمملكة والجزائر ومناخ الأعمال وفرص الشراكة خصوصا في قطاعات الصناعة والسياحة، والزراعة، والبناء. وفي ختام المنتدى، وُقع عدد من مذكرات التفاهم بين الشركات السعودية والجزائرية في مجالات مختلفة.