إعداد: مصطفى الزعبي
في إنجاز تقني جديد يعزز ريادة الصين بمجال تخزين الطاقة، أعلن فريق بحثي صيني عن تطوير أكبر محرك عالي السرعة في العالم، بقدرة تصل إلى 105 ميجاوات، ويحمل اسم «تشو لونغ 105». ويمثل هذا المحرك الخارق دفعة قوية نحو توسيع نطاق تقنيات تخزين الطاقة باستخدام الهواء المضغوط، والتي تُعدّ من أكثر الحلول الواعدة لتخزين الطاقة على المستوى الصناعي.
وأوضح الباحثون أن التحدي الرئيسي في تصميم هذا المحرك ثنائي القطب تمثل في تحقيق «التكامل النظامي العالي»، وهو ما يشبه التناغم الدقيق بين «قلب التوليد الكهربائي» و«محرك الطاقة» داخل وحدة واحدة، لضمان الكفاءة العالية والأداء المستقر.
ويُعتبر تخزين الطاقة بالهواء المضغوط ثانية أكثر تقنيات التخزين الفيزيائي تقدماً بعد تقنيات الضخ، ويشهد حالياً طفرة صناعية كبيرة، تقودها الصين من خلال تنفيذ 10 مشاريع رئيسية بقدرة مخططة تتجاوز 10 جيجاوات، ما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في هذا المجال من حيث التكنولوجيا والتطبيقات.
ويُعدّ تخزين الطاقة بالهواء المضغوط خياراً مثالياً للتخزين على مستوى الشبكات، بفضل عمره الطويل ومستويات أمانه العالية، ما يجعله من الركائز الأساسية لبناء نظام طاقة أكثر استدامة.
ويتوقع الخبراء أن تتجاوز قدرة تخزين الطاقة بالهواء المضغوط في الصين 50 جيجاوات بحلول عام 2030، ما يُسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 200 مليون طن سنوياً.