كتبت أسماء نصار

قالت الدكتورة شيماء محمد الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية، إن البعض يتساءل عن بدائل الزبادى، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان، لافتةً إلى وجود خيارات مثل زبادى جوز الهند وزبادى اللوز، والتى تمنح نفس الطعم والفوائد الصحية دون التأثير على من لديهم حساسية تجاه منتجات الألبان.

وأوضحت أن كلًا من الزبادى واللبن الرائب يُصنعان من اللبن، مشيرةً إلى أن لهما نفس القيمة الغذائية، حيث يحتويان على الكالسيوم المفيد لصحة العظام، بالإضافة إلى البروتين، كما أن الزبادى يعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتين الحيوانى، مثل اللبن، مما يجعله خيارًا غذائيًا متكاملًا.

ولفتت إلى أن الاختلاف بين اللبن الرائب والزبادى يكمن فى القوام، حيث أن اللبن الرائب أثقل من اللبن ولكنه أخف من الزبادى، مشيرةً إلى توفره بنكهات مختلفة مثل الفراولة والمانجو، و أن الزبادى يحتوى على سعرات حرارية أعلى من اللبن الرائب، لكنه يتميز بنسبة كالسيوم أكبر، وأن كليهما مفيد جدًا للجهاز الهضمى، حيث يحتويان على البروبيوتيك الضرورى لصحة الأمعاء.

وكشفت عن فوائد تناول الزبادى واللبن الرائب بالنسبة لمرضى السكرى، مشيرةً إلى أن نسبة السكر بهما منخفضة، مما يجعلهما خيارًا مناسبًا دون التسبب فى ارتفاع مستويات السكر فى الدم، مؤكدةً أيضًا على أنهما يحتويان على دهون صحية مفيدة للجسم، مما يجعلهما مناسبين لمن يعانون من مشكلات الكوليسترول، ويسهل الهضم وعدم الشعور بالثقل.

وأوصت بإمكانية تحضير الزبادى فى المنزل بطريقة سهلة، موضحةً أنه يمكن غلى اللبن أولًا لضمان القضاء على أى بكتيريا ضارة، ثم تركه ليبرد قليلًا، مشيرةً إلى أنه يتم إضافة ملعقة صغيرة من الزبادى الجاهز إلى اللبن وتقليبه جيدًا، قبل وضعه فى مكان دافئ مثل الفرن بعد استخدامه، و أن هذه البيئة تساعد فى تحويل اللبن إلى زبادى خلال ساعات، و أنه يجب وضعه فى الثلاجة فور اكتمال تخمره لمنع زيادة نسبة الحموضة، مما يضمن مذاقًا متوازنًا يناسب الجميع، خاصةً الأطفال الذين قد لا يفضلون الطعم الحامض.