الطفل / سيدتى

3 حركات من لغة جسدك يجب أن لا تهمليها مع طفلك

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

يجب أن تعرف كل أم أن دورها لا يقتصر على رعاية الطفل منذ ولادته، فالرعاية تشمل الطعام والشراب والنظافة الشخصية، ولكن التربية تختلف عن ذلك وتعد مسئولية كبيرة لا تنجح بها كل الأمهات، كما أن تربية الطفل لا يمكن أن تنجح بالوعظ والإرشاد وتحويل الطفل إلى آلة تتلقى التعليمات من الكبار.
اذا كان على الأم أن تظهر حبها لطفلها فيجب أن توليه اهتمامها وتعرف مدى حساسيته وذكاءه؛ لأنه يفسر تصرفاتها ويفهم لغة جسدها قبل لسانها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأطفال الدكتورة وجدان عبد الله، حيث أشارت إلى 3 حركات من لغة جسدك يجب أن لا تهمليها مع طفلك، مثل عدم إفلاته أولًا من بين ذراعيك، والنظر بعينيه دائمًا والتبسم حين يقبل ويمكنك التعرف إليها بالتفصيل، مع التعرف إلى متى تبدأ لغة الجسد بينك وبين الطفل في الآتي:

متى تبدأ لغة الجسد بين الأم وصغيرها؟

  • لاحظي أن لغة الجسد هي اللغة الصامتة، ولكنها اللغة المعبرة التي تغذي مشاعر الطرفين، وتشحن الحالة النفسية لهما، وتؤدي نفس النتائج حتى مع اختلاف الأعمار، ومهما كان الطفل صغيرًا فهو لديه لغة جسده الخاصة التي تساعده على توصيل مشاعره لأقرب إنسان لديه وهي الأم، ولأنه يمتلك لغة جسد فهو يجيد قراءة لغة جسدك ومبكرًا أيضًا، ويجب أن تعرفي ذلك لكي تعرفي كيف تتعاملين معه وأن تراعي مشاعره مبكرًا.
  • اعلمي أن لغة جسد طفلك تساعدك على تلبية احتياجاته الجسدية مثل شعوره بالجوع أو الحاجة إلى النوم، وذلك من خلال قبضتي يديه وحركة ساقيه، كما أن لغة جسدك تمنحه الشعور النفسي، فتوفر له الشعور بالأمان والاستقرار حين تنظرين في عينيه، إضافة لأن هذا التواصل يحقق أيضًا فوائد جسمية له مثل زيادة كمية حليبك لكي تساعديه على الرضاعة، وبالتالي النمو والتطور الجسماني والعقلي والحركي.

3 حركات من لغة جسدك لإظهار حبك وتقديرك لطفلك

1- لا تفلتي ذراعيك عنه أولًا

أم تحتضن طفلها
  • حاولي حين تحتضنين طفلك ألا تفلتيه من بين ذراعيك قبل أن يقوم هو بإفلات نفسه، فإذا كان هناك سؤال يجب أن تسأليه لنفسك منذ سن مبكرة لطفلك وهو ما هي فوائد احتضان الطفل والتربيت على رأسه عدة مرات يومياً؟ فيجب أن تعرفي أن احتضان الطفل عمومًا يكون في عدة أوقات خلال اليوم، ولا يكون الاحتضان عابرًا أو سريعًا فيجب أن يرافقه التربيت على الرأس والوجنتين، وكذلك على الصدر وهذه إشارات وحركات من الجسد للتعبير عن الحب والتشجيع وإظهار الاعتزاز في نفس الوقت.
  • اهتمي بأن يغرق طفلك في حضنك إلى أبعد الحدود؛ لأن هذه الحركة تعني للطفل أنك لن تتركيه ولن تتخلي عنه أبدًا مما يشعره بالأمان كما أن مدة العناق ترتبط بالمواقف، وفي كثير من الأحيان تكونين أنت بحاجة لكي تحتضني طفلك لمدة طويلة لكي تخففي من شعورك بالتعب والضغط النفسي، أما هو فدائمًا بحاجة لقربك وبأنك لن تتركيه فجأة فلا تفلتيه إلا حين يفلتك.

2- انظري في عينيه دائمًا

أم تنظر في عيني رضيعها
  • اهتمي دائمًا بالتواصل البصري مع طفلك، واعلمي أن الطفل ومنذ الولادة يتواصل بصريًا معك وأنك حين تتواصلين معه تحققين الكثير من الفوائد وذلك في سن مبكرة جدًا، وحيث توصل العلماء إلى أن هناك علاقة بين التواصل البصري بين الأم والمولود، وتحفيز مهارات الطفل فيما بعد، وحيث أن التواصل المبكر معه والذي يجب أن يستمر طول فترة الرضاعة على الأقل يعمل على تحفيز وتنشيط إفراز هرمون هام يتواجد في جسم طفلك ويختص بتعزيز قدراته العقلية، ولذلك يجب أن لا تنشغلي بأي عمل آخر أثناء إرضاع الطفل، لكي تؤسسي لبناء لغة جسد مستمرة معه.
  • واظبي على التواصل البصري مع طفلك ولا تعتقدي أن الطفل قد أصبح كبيرًا ولم يعد يهتم بهذه الطريقة في التعامل معه؛ لأن مشاعر الطفل لا تتغير بل إنه يرتبط بك أكثر وأكثر كلما تقدم بالعمر، ولذلك حين يكبر قليلًا لا تنشغلي عنه بالهاتف حين يحدثك، كما أنه حين يأتي ليتحدث إليك أفلتي كل ما بيدك وانتبهي له وانزلي على ركبتيك؛ لكي تكوني في مستوى طوله لكي تنظري في عينيه وتشعريه بالاهتمام والحب، كما أنك حين تقولين له انتظر سوف أسمعك فيعني ذلك أنك سوف تعلمينه الصبر وأنه سيجد لصبره وسوف تؤسسين لبناء علاقاته مع الآخرين.

3- ابتسمي حين يقبل من بعيد

أم تستقبل طفلها بابتسامة
  • حاولي أن تسبقي طفلك في اظهار مشاعرك نحوه، وأن تكون حواسك منتبهة لكل تصرف يقوم به الطفل؛ لأن الطفل ونظرًا لحساسيته الشديدة إضافة لارتفاع مستوى ذكائه وعلى عكس توقعك فهو سوف يشعر بأنك تهتمين به، أو أنه مجرد آلة تتحرك في البيت، ولذلك يجب أن تعرفي تصرفات تقوم بها الأم تؤدي لشعور الطفل بالإهمال العاطفي بعد سن الثالثة ومن بينها أنه قد يدخل ويخرج من المكان الذي تكونين فيه دون أن تلتفتي إليه أو تشعري بوجوده وهذا التصرف يكون مؤلما بالنسبة له كثيرًا.
  • اهتمي بوجود طفلك وبأنه بمجرد أن يدخل إلى الغرفة يجب أن تفتحي ذراعيك وتستقبليه وتشعريه أنك فرحت حين دخل إلى المكان، كما يمكنك أن تنحني وتحتضنيه خاصة إذا ما كان قد تعلم المشي حديثًا، إضافة لأن هذه الحركة مهمة جدًا حين يعود من المدرسة فيجب أن تكوني مستعدة لاستقباله وتحفيزه لبدء مرحلة جديدة من فقرات يومه.
  • راقبي طفلك ولاحظي لغة جسده حين يشعر بخيبة الأمل لأنك لم تبدي فرحتك وسعادتك حين دخل إلى المكان الذي تتواجدين فيه، واعلمي أن إهمالك لوجوده مثل أنك لا زلت تنشغلين بالهاتف أو بأي عمل آخر سوف يجعل الطفل يشعر بالخسارة، وبأنه لا يمثل أي شيء بالنسبة لك، وسوف يبدأ في الانزواء والمقاطعة لك بحيث لا تكونين شريكة له في مشاعره؛ لأنك لم تهتمي بمشاعره من الأساس.
قد يهمك أيضًا: كيف ينمي اللعب ذكاء طفلك ويحفز مهاراته وسلوكياته الاجتماعية؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا