أعلنت جامعة حلوان عن اختيارها ممثلة عن الجامعات المصرية فى المجلس التنفيذى لاتحاد الجامعات العربية لمدة عامين، وجاء ذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام للاتحاد، والذى استضافته الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت يومى 23 و24 أبريل 2025، تحت شعار "التعليم العالى العربى فى ظل التحول الرقمى وتعزيز التكامل الإقليمي.

وقد جاءت هذه الخطوة تتويجًا لحضور فاعل ومؤثر لجامعة حلوان فى المؤتمر، حيث شارك الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، ضمن وفد أكاديمى مصرى رفيع المستوى ترأسه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، بمشاركة نخبة من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، وكوكبة من خبراء التعليم العالى على مستوى الوطن العربي، وذلك فى إطار التأكيد على مكانة التعليم الجامعى المصرى وريادته التاريخية والإقليمية.

ويؤكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن اختيار الجامعة لتمثيل الجامعات المصرية فى المجلس التنفيذى لاتحاد الجامعات العربية، يُجسّد ثقة المجتمع الأكاديمى العربى فى قدرة الجامعة على المشاركة الفاعلة فى صناعة سياسات التعليم العالى إقليميًا، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان تسير بخطى واثقة نحو التحول لجامعة ذكية ذات رؤية دولية، ملتزمة بدورها الريادى فى دعم قضايا التعليم والابتكار والمعرفة على مستوى العالم العربي.

وقد قدم الدكتور قنديل شكره وتقديره لأعضاء الإتحاد على هذه الثقة، كما قدم شكره للأمين العام لإتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة.

وتميّزت جلسات المؤتمر بتنوعها وثرائها، إذ تناولت سبل تطوير التعليم العالى العربى من خلال أدوات التحول الرقمي، واستعرضت نماذج للتكامل المؤسسى بين الجامعات، وجاء من أبرزها تجربة "بنك المعرفة المصري" كنموذج ملهم للابتكار المعرفى ودعم الأبحاث العلمية، إضافة إلى مناقشات معمقة حول آليات تعزيز التعاون بين الجامعات العربية وتبادل الخبرات فى مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا التعليمية، والتدريب الإقليمى المشترك.

وتعكس مشاركة جامعة حلوان فى هذا الحدث الإقليمى البارز إيمانها العميق بأهمية بناء جسور أكاديمية ممتدة بين مؤسسات التعليم العالى العربية، كما تمثل تأكيدًا على سعيها الحثيث لتقديم نموذج جامعى حديث يتفاعل مع المتغيرات العالمية، ويضع الابتكار والريادة العلمية فى صدارة أولوياته، بما يرسّخ دورها كمنصة فاعلة فى محيطها الإقليمي، ويسهم فى صياغة مستقبل أكثر تماسكًا وتميزًا للتعليم العربي.