كتبت ـ آية دعبس

بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يوافق الثامن والعشرين من أبريل كل عام، تؤكد منظمة العمل العربية التزامها الكامل بدعم وتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية في بيئات العمل، خاصةً في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.

ويُقام احتفال هذا العام تحت شعار: "الرقمنة والعمل: تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية" تأكيدًا على أهمية التكيف مع المتغيرات الرقمية وتبني استراتيجيات فعالة لضمان بيئات عمل أكثر أمانًا وصحة في ظل التطور التكنولوجي المتواصل.

وأوضحت المنظمة، أن الرقمنة أدت إلى تحولات جذرية في عالم العمل، من خلال إدخال تقنيات ذكية ومنصات افتراضية، مما يستلزم تطوير أطر تشريعية وتنظيمية قادرة على حماية صحة العاملين وضمان حقوقهم، ومواجهة التحديات الجديدة التي فرضتها بيئات العمل الرقمية.

وفي هذا السياق، تدعو منظمة العمل العربية إلى:

1. تصميم سياسات وتشريعات وطنية تستجيب للتغيرات الرقمية وتدعم حماية العمال عبر جميع مراحل العمل.

2. تطوير أطر الرقابة والتفتيش الوطني لتتلاءم مع المخاطر الجديدة الناجمة عن الرقمنة والعمل عن بُعد.

3. تبني معايير تقنية تحترم الخصوصية وتضمن سلامة العاملين في البيئات الرقمية.

4. تعزيز الوعي بثقافة السلامة والصحة المهنية، ونشر أفضل الممارسات لحماية العمال في ظل التقدم التكنولوجي.

5. تفعيل التعاون العربي المشترك لوضع خطط واستراتيجيات لمواجهة مخاطر الرقمنة على بيئات العمل.

6. دعم الاستثمار في البنية التحتية الرقمية الآمنة لتعزيز بيئات العمل الصحية والمحفزة للإنتاج.

7. إطلاق مبادرات وطنية لتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الحديثة مع ضمان صحة العاملين ورفاههم.

وأكدت منظمة العمل العربية، أن تعزيز السلامة والصحة المهنية في عصر الرقمنة يشكل ركيزة أساسية لضمان مستقبل عمل آمن ومستدام، ويعزز من قدرة أسواق العمل العربية على مواكبة التحولات العالمية، مع حماية الإنسان العامل بوصفه المحور الرئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة.