تكنولوجيا / اليوم السابع

علماء الفلك يكتشفون أقرب سحابة جزيئية معروفة إلى الأرض

اكتشف علماء الفلك أقرب سحابة جزيئية معروفة إلى الأرض، مما أتاح للعلماء فرصة فريدة من نوعها لنظرة عن قرب على عملية إعادة التدوير الكونية للمادة التي تُحفّز تكوّن الكواكب والنجوم الجديدة.

السحابة المكتشفة حديثًا، والتي سُميت "إيوس" تيمنًا بإلهة اليونانية، هي كتلة ضخمة من غاز الهيدروجين على شكل هلال، تبعد عن الأرض 300 سنة ضوئية فقط، وهي واحدة من أكبر التكوينات في السماء، إذ تمتد على مساحة تعادل حوالي 40 قمرًا للأرض، مرتبة جنبًا إلى جنب، بعرض يقارب 100 سنة ضوئية.

كيف أفلتت من الرصد؟

وفقًا لدراسة نُشرت في 28 أبريل في مجلة "نيتشر أسترونومي"، أفلتت سحابة إيوس حتى الآن من الرصد بسبب انخفاض تركيز أول أكسيد الكربون (CO)، وهو غاز كيميائي ساطع وسهل الرصد، يستخدمه علماء الفلك عادةً لتحديد السحب الجزيئية، على الرغم من حجمها الهائل وقربها النسبي من الأرض.

اكتشف الباحثون إيوس من خلال التوهج الفلوري لجزيئات الهيدروجين داخله - وهو نهج جديد قد يكشف عن العديد من السحب المخفية المشابهة في جميع أنحاء المجرة، وصرح بوركهارت لموقع لايف ساينسز: "هناك بالتأكيد المزيد من سحب أول أكسيد الكربون المظلمة التي تنتظر الاكتشاف".

تكوين إيوس والدراسات الإضافية

تشكّل إيوس على شكل هلال من خلال تفاعلاته مع النتوء القطبي الشمالي، وهي منطقة شاسعة من الغاز المؤين.

ويتوافق الشكل تمامًا مع النتوء القطبي الشمالي عند خطوط العرض العليا، مما يشير إلى أن والإشعاع الصادرين من هذا الهيكل الضخم قد أثرا على الغاز المحيط به، بما في ذلك إيوس.

سيتبخر خلال حوالي 6 ملايين سنة بسبب تمزق خزان الهيدروجين الجزيئي الخاص به بفعل الفوتونات الواردة والأشعة الكونية عالية الطاقة، لم تجد دراسة متابعة أي انفجارات كبيرة لتكوين النجوم في الماضي، ولكن لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السحابة ستبدأ في تكوين النجوم قبل أن تتبدد.

يتم تطوير مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا تحمل اسم السحابة الجزيئية المكتشفة حديثًا لمراقبة الأطوال الموجية فوق البنفسجية البعيدة لقياس محتوى الهيدروجين الجزيئي في السحب عبر مجرة ​​درب التبانة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا