اقتصاد / ارقام

أنواع محركات السيارات: دليلكم الوافي لفهم قلب المركبة النابض

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

- يُعد محرك السيارة، بحق، القلب النابض لأي مركبة؛ فهو مصدر طاقتها الأساسي، والمحرك الفعلي لحركتها وأدائها.

 

- ولا يخفى على ذي بصيرة أن أي خلل يعتري هذا الجزء الحيوي من شأنه أن يُحدث تراجعًا ملحوظًا في قوة السيارة، وكفاءتها في استهلاك الوقود.

 

- تتعدد أنواع المحركات، ولكل منها خصائصه التي تميزه عن غيره؛ فبعضها صُمم خصيصًا لتوفير أداء فائق وقوة جبارة، بينما انصب التركيز في البعض الآخر على تحقيق أعلى درجات الكفاءة في استهلاك ، ليناسب احتياجات مختلفة، وأنماط قيادة متنوعة.

 

- نستعرض في هذا التقرير، أنواع محركات السيارات المختلفة، مع شرح تفصيلي لآلية عمل كل منها، وتصنيفاتها المتعددة بناءً على التصميم الهندسي، وعدد الأسطوانات، ونوع الوقود المستخدم.

 

أولًا: تصنيفات محركات السيارات تبعًا للتصميم الهندسي

 

 

- تعتمد المحركات الحديثة في جوهر عملها على مبدأ الاحتراق الداخلي، حيث تتم عملية إشعال الوقود داخل حجرات مخصصة تُعرف بالأسطوانات، لتوليد الطاقة اللازمة لتحريك السيارة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- وتُعرف هذه العملية البالغة الأهمية باسم "دورة الاحتراق"، وتتألف من أربع مراحل متتالية ومتكاملة: مرحلة السحب، تليها مرحلة الضغط، ثم مرحلة الاحتراق (أو الاشتعال)، وأخيرًا مرحلة العادم.

 

- ويُعد التصنيف المبني على التصميم الهندسي من أكثر التصنيفات شيوعًا وتداولًا عند الحديث عن محركات السيارات.

 

أبرز تصاميم محركات السيارات

المحرك المستقيم (أو الخطي)

 

 

- تُرتَّب الأسطوانات في هذا النمط من المحركات في صف واحد مستقيم، قد يكون أفقيًا أو عموديًا حسب تصميم المركبة.

 

- يُعرف المحرك الخطي ببساطته النسبية وانخفاض تكاليف إنتاجه، مما يجعله خيارًا مفضلًا ويُستخدم على نطاق واسع في الهاتشباك والمركبات صغيرة الحجم.

 

المحرك المسطح

 

 

- يتميز المحرك المسطح بوضعية خاصة للأسطوانات، حيث تُرتَّب أفقيًا بشكل متقابل، وكأنها تتلاكم مثل الملاكمين (ومن هنا جاء اسمه الشائع "بوكسر").

 

- يتفرد هذا التصميم بقدرته على تقليل الاهتزازات بشكل ملحوظ، وتحسين مركز ثقل السيارة، مما يعزز من قدرتها على المناورة ويجعلها مثالية للسيارات الرياضية وسيارات الأداء العالي الصغيرة.

 

- ومع ذلك، فإن تعقيد عملية تصنيعه وارتفاع تكلفتها غالبًا ما يحدان من انتشاره على نطاق واسع، ويظل استخدامه مقتصرًا في الغالب على فئات معينة من السيارات، وخاصة الفاخرة منها.

 

المحرك على شكل حرف  V

 

 

 - يُعد هذا التصميم من أكثر تصاميم المحركات شيوعًا وانتشارًا، لا سيما في المركبات التي تتطلب قوة وأداءً عاليين.

 

- تُرتَّب الأسطوانات في هذا النوع في صفين مائلين يلتقيان ليشكلا حرف V، إذ يتيح هذا الترتيب الذكي استيعاب عدد أكبر من الأسطوانات في مساحة مدمجة نسبيًا.

 

- ويوفر هذا التصميم قوة حصانية أكبر وتسارعًا أسرع، ولكنه قد يعاني أحيانًا من زيادة في مستوى الاهتزازات مقارنة ببعض التصاميم الأخرى، كما أن تكاليف صيانته قد تكون أعلى.

 

 

ثانيًا: تصنيفات المحركات تبعًا لعدد الأسطوانات (التكوين):

 

 

يشير تكوين المحرك بشكل أساسي إلى عدد الأسطوانات التي يحتويها، ولكل تكوين سماته وخصائصه التي تميزه:

 

تصنيفات المحركات طبقاً لعدد الإسطوانات

محرك ثنائي الأسطوانات

 

 

- يُستخدم هذا النوع بشكل أساسي في الدراجات النارية وبعض المركبات الصغيرة جدًا، ولا يُعد عمليًا للسيارات التقليدية نظرًا لضعف قدرته على إنتاج الطاقة الكافية.

 

محرك ثلاثي الأسطوانات

 

 

- أصبح هذا النوع شائعًا بشكل متزايد في السيارات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بفضل حجمه المدمج ووزنه الخفيف.

 

- ورغم أن أداءه قد لا يضاهي سلاسة المحركات ذات الأسطوانات الزوجية، فإن إضافة تقنيات مثل الشواحن التوربينية قد عززت من قدرته بشكل كبير، ليصبح قادرًا على تلبية احتياجات سيارات الركاب بكفاءة ملحوظة.

 

محرك رباعي الأسطوانات

 

 

- يُعد هذا النوع الأكثر انتشارًا في السيارات المتوسطة الحجم، ويتميز بتحقيقه توازنًا مثاليًا بين الكفاءة في استهلاك الوقود، والقوة اللازمة للأداء اليومي، والسلاسة في التشغيل.

 

محرك خماسي الأسطوانات

 

 

- يُعتبر هذا النوع نادرًا نسبيًا في صناعة السيارات، وقد تبنته بعض العلامات التجارية الشهيرة مثل فولفو وأودي في طرازات معينة.

 

- يجمع هذا النوع بين القوة والكفاءة، مع تقديم طابع فريد ومميز في الأداء والصوت.

 

محرك سداسي الأسطوانات

 

 

- ينتشر هذا النوع بشكل واسع في السيارات الفاخرة والرياضية، وغالبًا ما يُزوّد بتقنيات متقدمة لتعزيز الأداء مثل الشواحن التوربينية، ليقدم مزيجًا من القوة والسلاسة والاستجابة السريعة.

 

محركات ثُمانية الأسطوانات، وعشر أسطوانات، واثنتا عشرة أسطوانة

 

 

- تُستخدم هذه المحركات ذات الأداء الفائق في السيارات الخارقة والمركبات التي تتطلب مستويات استثنائية من القوة والعزم.

 

- توفر هذه المحركات مستويات لا مثيل لها من التسارع والسرعة، ولكنها بالمقابل تستهلك كميات كبيرة من الوقود.

 

 

ثالثًا: تصنيفات المحركات وفقاً لنوع الوقود:

 

 

لا يقتصر تنوع المحركات على تصميمها وعدد أسطواناتها فحسب، بل يتعداه ليشمل نوع الوقود الذي تعتمد عليه في توليد الطاقة:

 

تصنيفات المحركات وفقاً لنوع الوقود

محرك البنزين

 

- يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا على مستوى العالم، وخاصة في الأسواق الآسيوية.

 

- تعتمد هذه المحركات على نظام الإشعال بالشرارة لبدء عملية الاحتراق، وتتميز بكفاءة معقولة في استهلاك الوقود، وإن كانت كفاءتها الحرارية أقل مقارنة بمحركات الديزل.

 

محرك الديزل

 

- يعتمد هذا النوع على مبدأ الضغط لإشعال الوقود، بدلاً من الشرارة؛ ويتميز بقدرته الفائقة على إنتاج عزم دوران عالٍ، مما يجعله الخيار الأمثل للشاحنات والمركبات الثقيلة التي تتطلب قوة سحب كبيرة.

 

- ورغم قوتها وعزمها العاليين، فإن محركات الديزل غالبًا ما تكون مصحوبة بانبعاثات أعلى من محركات البنزين.

 

محركات الوقود البديل

 

- مع تزايد الوعي بأهمية الاستدامة البيئية، شهد العالم ظهور أنواع جديدة ومبتكرة من المحركات، ومن أبرزها:

 

- المحركات الكهربائية: تعتمد هذه المحركات بالكامل على الطاقة الكهربائية المخزنة في البطاريات لتشغيل المركبة.

 

- وتتميز بكفاءتها المتناهية في استهلاك الطاقة، وانعدام انبعاثاتها الكربونية الضارة بالبيئة.

 

- المحركات الهجينة: تمثل هذه المحركات مزيجًا ذكيًا بين محرك احتراق داخلي تقليدي ومحرك كهربائي.

 

- يهدف هذا الدمج إلى تحقيق توازن مثالي بين الأداء القوي الذي يوفره محرك الاحتراق، والكفاءة العالية في استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات التي يوفرها المحرك الكهربائي.

 

 

رابعًا: صيانة المحرك:

 

- نظرًا للمكانة المحورية التي يحتلها المحرك في المركبة، يصبح من الضروري -بل ومن الحتمي- إيلاء العناية الفائقة له من خلال الالتزام بالصيانة الدورية في مواعيدها المحددة، واستخدام أنواع الوقود والزيوت الموصى بها من قبل الشركة المصنعة.

 

- ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة، نشهد اليوم ثورة في تصميم المحركات تهدف إلى تحقيق كفاءة أعلى، وانبعاثات أقل، وتجربة قيادة أكثر استدامة.

 

المصدر: أكو جنرال إنشورنس

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا