05 مايو 2025, 9:46 مساءً
شهدت جامعة الملك سعود مساء أمس أمسية فنية استثنائية، ضمن حفل كورال طويق للموسيقى العربية، الذي أُقيم بالشراكة بين كلية الفنون في الجامعة ومعهد البيت الموسيقي العالي للتدريب (ميوزك هوم)؛ وذلك في إطار جهود تطوير القطاع الفني، وتعزيز الثقافة الموسيقية في السعودية انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
واحتضن مسرح حمد الجاسر فعاليات الحفل الذي استمر أكثر من ساعتين، وقدم خلاله كورال طويق باقة من الأعمال الموسيقية العربية الأصيلة تحت إشراف وقيادة الدكتور أيمن تيسير، وبحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والفنانين والإعلاميين.
وفي تصريح خاص لـ“سبق” كشفت عميدة كلية الفنون بجامعة الملك سعود، الدكتورة منى المالكي، عن خطة الكلية لإطلاق برنامج أكاديمي متخصص في تدريس الموسيقى عام 2027؛ ليكون خطوة متقدمة في مسار التعليم الفني بالسعودية.
وأكدت أن الكلية ستبدأ بتنظيم حفل موسيقي شهري مفتوح للجمهور، مشيرة إلى أن هذا التوجه يأتي بتوجيه من رئيس الجامعة والأستاذ تركي الشبانة؛ لتعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع، وللاستفادة من عوائد الفعاليات الفنية.
وقالت المالكي: “بدأنا بدورات حرة، ثم دبلومات، والآن نسعى إلى إطلاق برنامج أكاديمي كامل لتعليم الموسيقى في جامعة الملك سعود. هذا كله يأتي لتحقيق رؤية السعودية 2030. ومن أهم مسؤولياتنا في كلية الفنون تنمية القطاع الثقافي، وإبراز دور الفنون في تحسين جودة الحياة”.
وأضافت: “هذه الحفلات الموسيقية تمثل فرصة للاستثمار الثقافي والفني، وستكون منفتحة على الجمهور. لدينا خطط مستقبلية، تتضمن المسرح، والسينما كذلك، وقد سبق لنا استضافة أندية الهوى في الجامعة. كما أن إحدى طالبات الكلية تم ترشيحها من هيئة صناعة الأفلام لحضور مهرجان كان السينمائي، في خطوة تعكس مدى الانخراط الأكاديمي لطلبتنا في المشهد الفني العالمي”.
وأوضحت المالكي أن كلية الفنون في جامعة الملك سعود جاءت كمبادرة من وزارة الثقافة، ضمن توجهها لتدريس الفنون أكاديميًّا.
وقالت: “طلب وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أن ننشئ جيلاً أكاديميًّا متخصصًا في الفنون. لدينا هواه ومواهب في المسرح والموسيقى والسينما والفنون البصرية، لكن الفنون الأدائية لم تكن تُدرّس أكاديميًّا من قبل. ومع رؤية 2030 أدركنا أن سوق العمل سيحتاج لمتخصصين في هذه المجالات، فكانت هذه المبادرة -والحمد لله-. ونحن الآن في عامنا الثالث، واستقبلنا طلابنا، وسنحتفل بأول دفعة بعد عام ونصف العام”.
من جهته، أكد الدكتور أيمن تيسير، الشريك المؤسس لمعهد البيت الموسيقي العالي، أن كورال طويق يهدف إلى تقديم برنامج غنائي شامل، يعرض الموروث الموسيقي السعودي والعربي، من خلال عروض أدائية، تثري الذائقة العامة، وتعزز الحضور الثقافي للفنون الموسيقية.
وأشار إلى أن الكورال يضم أكثر من 100 موهبة شابة من السعودية والعالم العربي، ويشكل منصة واعدة لاكتشاف المواهب وتأهيلها وفق أعلى المعايير الاحترافية.
وأضاف "تيسير" بأن المعهد يقدم برامج تعليمية، تنتهي بشهادات أكاديمية معتمدة، ويُنفذ دورات حرة وفعاليات موسيقية، ويعمل على تأهيل وإدارة الفرق الموسيقية، وتقديم الاستشارات، وتطوير المناهج الفنية.
وفي السياق ذاته صرّح معتز الشبانة، المدير التنفيذي للمعهد، بأن معهد البيت الموسيقي العالي يعد الأول من نوعه في السعودية، ويعمل من الرياض وجدة على تقديم دورات وبرامج موسيقية معتمدة من وزارة الثقافة ومؤسسة التدريب التقني والمهني، بما في ذلك دبلوم الموسيقى الأول من نوعه.
كما أشار إلى أن المعهد يضم نخبة من الأساتذة المتخصصين من مختلف دول العالم، ويعتمد أفضل المناهج التعليمية.
وأكد الشبانة أن المعهد يسعى لنشر ثقافة التعليم الموسيقي، وتطوير التشريعات المتعلقة بالمعاهد الموسيقية، وتحسين جودة الحياة عبر الفنون، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
كما نوه بدور المعهد في تدريب الفرقة الوطنية السعودية والكورال الوطني، وإعداد المناهج الموسيقية للمدارس والجامعات.
وتأتي هذه الجهود كخطوة عملية نحو ترسيخ الثقافة الفنية في المجتمع السعودي، وتأكيدًا لمكانة الموسيقى ضمن أولويات التنمية الثقافية التي تنص عليها رؤية السعودية، وفتح آفاق جديدة أمام الموهوبين في هذا المجال الحيوي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.