شهدت فعالية «بوابة السودان»، المقامة في مدينة إكسبو دبي، تفاعلاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا إعجاباً كبيراً بما قدمته الجالية السودانية من فعاليات متنوعة، أكدت حرص المشاركين على تقديم صورة تبرز متانة العلاقات بين الإمارات والسودان، وشملت الفعاليات عروضاً فنية وأزياء تقليدية ومأكولات شعبية، ومنتجات طبيعية وحكايات تراثية وأعمالاً تشكيلية، دمجت ما بين الماضي والحاضر في «أرض النيلين».
وأكد رئيس الجالية السودانية في الإمارات، الدكتور الأمين جعفر، لـ«الإمارات اليوم»، عمق العلاقات الثقافية بين شعبي الإمارات والسودان، مشيراً إلى أن «الفعالية تعكس التداخل الثقافي الممتد بين البلدين، وتُبرز القيم المشتركة، في بلدٍ يُعد نموذجاً للتسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات»، وأشار إلى أن الجالية السودانية من أكبر 10 جاليات في الإمارات، حيث يتجاوز عدد أفرادها 300 ألف سوداني.
من جانبه، أوضح المنسق العام للفعالية، ومؤسس صفحة «الإمارات تحب السودان»، أحمد حمروي، أن نسخة هذا العام من الفعالية حملت طابعاً مختلفاً، من حيث الحجم والمضمون، قائلاً: «بينما استقطبت النسخة الماضية تحت عنوان «السودان في قلب الإمارات» أكثر من 6000 من أبناء الجالية، فقد فتحت فعالية (بوابة السودان) هذا العام أبوابها لشريحة أوسع من الزوار، مع توقعات بحضور يزيد على 20 ألف شخص من مختلف الجنسيات».
وأضاف أن الفعالية لا تقتصر على السودانيين فقط، بل شهدت توافد عدد كبير من أبناء الشعب الإماراتي وجنسيات متعددة، أبدت رغبتها بالتعرف عن قرب على الثقافة السودانية.
وقالت مسؤولة التراث في الجالية السودانية، سلوى عبدالرحمن، المعروفة بـ«سلوى تراث»، إن مشاركتها تمثّلت في تنظيم معرض تراثي متكامل ضمّ أجنحة عدة، منها جناح العروس الذي استعرض تفاصيل العادات السودانية المرتبطة بالزفاف، مثل العطور، وجلسة القهوة السودانية التقليدية «الجَبَنَة»، وجلسة الحناء، كما تضمّن المعرض جناح الجلود وجناح المشغولات اليدوية مثل السلال المصنوعة من جريد النخل، والمجسمات الخشبية المنحوتة من أخشاب التيك والأبنوس والماهوغني، التي تمثّل القبائل السودانية المرتبطة بالغابات. وأضافت أن الركن شهد أيضاً عروضاً فولكلورية وأزياء تقليدية من الثوب للنساء إلى الجلابية والعمامة للرجال من مختلف مناطق السودان.
من جانبه، قال عوض الإمام، إن مشاركته تضمنت تقديم تشكيلة من المنتجات السودانية، مثل الفول السوداني، و«التبلدي» أو«الجونجليز»، إضافة إلى الكركديه والتمر السوداني وزبدة الفول، مؤكداً الإقبال الكبير من الزوار لمعرفة مذاقات سودانية فريدة تعكس ثراء المطبخ المحلي.
بدورها، عرضت ريان أنس مجموعة مشروبات وأغذية تعتمد على «الدخن»، وهو مكوّن غذائي شائع في السودان. وقالت إن مشروباتها المصنوعة من عصير الدخن، بنكهات مثل الفستق والقهوة والشوكولاتة والتمر والزنجبيل، لاقت دهشة واستحسان الزوار. وأوضحت أن الأمم المتحدة سلّطت الضوء على أهمية «الدخن» في عام 2023، باعتباره غذاءً مستداماً خالياً من الغلوتين، متوقعة أن يصبح من الأطعمة الأساسية بحلول عام 2050. وشارك الفنان التشكيلي، محمد عوض، المعروف بـ«مو دافنشي»، بمجموعة من الأعمال الفنية التي استخدم فيها أقلام الرصاص والألوان الزيتية والأكريليك.
أما أنور النويري، فاختار تقديم ركن الحكايات الشعبية، حيث سرد مجموعة من القصص التراثية التي توارثتها الأجيال، وأكد النويري أن فعالية «بوابة السودان» حملت رسائل عميقة تعزز الصلة بين الشعبين الإماراتي والسوداني، قائلاً: «العلاقة الأخوية ممتدة عبر الزمن، ومثل هذه المناسبات تزيد من المحبة والتواصل بين الثقافتين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.