في تجربة سرية تُثير الآن تهديدات قانونية، استخدم باحثون من جامعة زيورخ روبوتات ذكاء اصطناعي لاختبار مدى فعاليتها فى التأثير على آراء المستخدمين على Reddit، كل ذلك دون موافقة المستخدم، حيث تسللت الروبوتات إلى صفحة r/ChangeMyView الفرعية، التي تضم ما يقرب من أربعة ملايين عضو، وتهدف إلى تسهيل النقاشات الحضارية حول المواضيع المثيرة للجدل.
وبمرور الوقت، نشرت هذه الروبوتات أكثر من 1700 تعليق مُنتحلةً صفة مستخدمين حقيقيين، بدءًا من تعليق لرجل ناجٍ من الاغتصاب يُقلل من شأن الصدمة وصولًا إلى تعليق لرجل أسود ينتقد حركة "حياة السود مهمة"، ولم يُخبر أيٌّ من مستخدمي الصفحة الفرعية بأن هذه المنشورات من إنشاء الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتقرير 404 Media، لم تُعلن نتائج الدراسة إلا بعد انتهاء التجربة. كشف باحثون ومشرفون على المنتدى الفرعي عن أنشطتهم، وربطوا نتائجهم بمسودة، وأشارت المسودة إلى أن الروبوتات كانت أكثر إقناعًا بثلاث إلى ست مرات من المعلقين البشر، وذلك من خلال نظام جوائز ريديت لتغيير الآراء.
ولتخصيص الردود، قام أحد برامج الذكاء الاصطناعي بفحص سجلات المستخدمين، مما عزز التأثير، ومن المثير للدهشة أن أيًا من مستخدمي ريديت لم يصدق أن الذكاء الاصطناعي هو من كتب التعليقات، وجاء رد الفعل سريعًا، أدان المشرفون على r/ChangeMyView التجربة علنًا، مشيرين إلى أنها غير أخلاقية وغير معتمدة.
وأضافوا أنهم يتساءلون عما إذا كان "لم يُجرَ من قبل" مبررًا. كما هاجم بن لي، كبير المسؤولين القانونيين في ريديت، البحث، مدعيًا أنه ينتهك معايير حقوق الإنسان الأساسية واتفاقيات مستخدمي الموقع. وأشار لي، مستخدمًا الاسم المستعار traceroo، إلى أن ريديت ستتخذ إجراءً قانونيًا ضد جامعة زيورخ.
بعد الاعتراضات، أبلغت الجامعة شركة 404 ميديا بأنها لن تنشر نتائج البحث، وقد حدّثت لجنة الأخلاقيات المبادئ التوجيهية لمنع أخطاء مماثلة في المبادرات البحثية المستقبلية. تثير هذه النتائج تساؤلاً حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على النقاشات عبر الإنترنت، لا سيما في السياقات الحساسة أو السياسية، تُعزز قضية ريديت نظرية "موت الإنترنت" - وهي أن النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي تهيمن الآن على الإنترنت.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.