فيديو / صحيفة اليوم

الرياضة المجتمعية.. من الرفاهية إلى أسلوب حياة


قبل سنوات، كانت الرياضة المجتمعية في تقتصر على ممارسة محدودة داخل الأندية والمراكز الرياضية، وكانت تُعتبر نشاطًا ترفيهيًا أكثر من كونها ضرورة صحية أو ثقافية. لكن مع التحولات التي تشهدها المملكة في إطار رؤية 2030، أصبحت الرياضة المجتمعية عنصرًا أساسيًا في نمط الحياة اليومي، مدعومة بمبادرات حكومية وبرامج تهدف إلى جعل النشاط البدني جزءًا من الثقافة العامة للمجتمع. فكيف تحولت الرياضة من مجرد ترفيه إلى أسلوب حياة؟
التحول في المشهد الرياضي لم يأتِ صدفة، بل كان لسياسات مدروسة تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة. وزارة الرياضة وضعت خططًا استراتيجية تهدف إلى زيادة نسبة الممارسين للنشاط البدني المنتظم، وذلك من خلال إنشاء مرافق رياضية حديثة، وتوفير مساحات لممارسة الأنشطة الرياضية في الأحياء السكنية، إضافة إلى إطلاق فعاليات وبرامج وطنية تشجع المجتمع على الانخراط في الرياضة.
أحد أبرز المشاريع التي أحدثت فارقًا هو برنامج «الرياضة للجميع»، الذي يهدف إلى رفع نسبة النشاط البدني بين السعوديين إلى 40% بحلول عام 2030. كما أن المسار الرياضي ومبادرات مثل «ماراثون »، وسباق الشرقية الدولي، والمسابقات الرياضية من بطولات مدرسية ، وما تقوم به مثل امش 30 ..، عززت من حضور الرياضة في الفضاء العام، وأصبحت جزءًا من الروتين اليومي للكثيرين. كذلك، شهدت المملكة طفرة في الرياضة النسائية، حيث أصبحت المرأة السعودية جزءًا فاعلًا في المشهد الرياضي، سواء من خلال المشاركة في البطولات المحلية والعالمية، أو عبر الانضمام إلى الفرق الرياضية المجتمعية التي انتشرت بشكل واسع في مختلف المدن.
لكن رغم هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات تواجه انتشار الرياضة المجتمعية بشكل أوسع، مثل الحاجة إلى تعزيز ثقافة الرياضة في المدارس، وزيادة الوعي حول فوائد النشاط البدني على الصحة الجسدية والعقلية، إضافة إلى توسيع رقعة المرافق الرياضية المجانية أو منخفضة التكلفة، بحيث تكون متاحة للجميع.
ختاماً، ما يحدث اليوم في السعودية ليس مجرد زيادة في عدد الممارسين للرياضة، بل هو تحول فكري وثقافي يعيد تعريف العلاقة بين المجتمع والرياضة. لم تعد الرياضة تقتصر على النخبة أو المحترفين، بل أصبحت جزءًا من هوية المجتمع، وأداة لتعزيز الصحة والتواصل الاجتماعي. ومع استمرار هذا الزخم، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص لجعل الرياضة ركيزة أساسية في حياة السعوديين، لا كخيار إضافي، بل كضرورة لا غنى عنها.
[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا