10 مايو 2025, 8:18 صباحاً
في سياق الجهود التطويرية التي يبذلها مطار الملك خالد الدولي بهدف مواكبة مجمل التطلعات التنموية التي تعمل على تحقيقها رؤية السعودية 2030، يواصل المطار تعزيز مكانته الريادية المرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ باعتباره المرفق الجوي الأبرز على صعيد المنطقة من حيث الإنجازات التشغيلية التي تتبع المطار..
فخلال عام 2024، سجل المطار نموًا استثنائيًا على مستوى الركاب بتجاوز 37 مليون مسافر في نهاية العام، فيما تجاوز إجمالي عدد الرحلات الجوية المشغّلة 270 ألف رحلة جوية، شملت الطيران التجاري وطيران الشحن، ليستهدف بذلك 113 وجهة محلية ودولية، ناول خلالها أكثر من 24 مليون حقيبة؛ في دلالة واضحة على مستوى الكفاءة التشغيلية التي يحفل بها المطار، والطلب المتزايد على مجمل خدماته المتنامية.
هذا ولم تتوقف إنجازات مطار الملك خالد الدولي عند هذا الحد، بل تجاوزت ذلك ليسجل المطار أرقامًا قياسية غير مسبوقة، تمثّل أبرزها في تشغيل 903 رحلات جوية في يوم واحد بتاريخ 13 يونيو 2024، واستقبال 131 ألف مسافر في الأول من أغسطس، وهو الرقم الأكبر الذي يسجله المطار في تاريخه على صعيد تعداد مسافريه خلال 24 ساعة.
وفي إطار تحسين تجربة المسافرين وتعزيز مستوى خدمات السفر المقدمة إليهم، عقد مطار الملك خالد الدولي خلال عام 2024 شراكات مع 15 شركة طيران جديدة، متيحاً بذلك المزيد من الخيارات للرحلات الجوية التي تصل العاصمة مباشرة بمزيد من الوجهات الدولية. كذلك عمل المطار على إضافة 25 مسارًا جويًا جديدًا، شملت 12 وجهة دولية جديدة للطيران التجاري، ليحقق بذلك المطار رقمًا قياسيًا هو الأعلى على مستوى المطارات.
وفي السياق ذاته، شهد مطار الملك خالد الدولي في ذات العام 2024 افتتاح 37 منفذًا بيعيًا متنوعًا، تضمنت صيدليات، مقاهي، ومطاعم، هذا إلى جانب تدشينه 5 مناطق جديدة للسوق الحرة لضمان بيئة متكاملة تلبي احتياجات المسافرين وتوفر لهم تجربة سفر أكثر راحة وسلاسة.
أما على نطاق الأداء العالمي، فقد تصدّر المطار قائمة المطارات الأكثر التزامًا بمواعيد الرحلات بنسبة 86%، متفوقًا بذلك على العديد من المطارات الكبرى، ما يعكس دقة العمليات التشغيلية والانضباط الزمني الذي يمتاز به المطار في سعيه للارتقاء بمعايير الخدمة المقدمة وتعزيز ثقة المسافرين وشركات الطيران، ليتوّج إنجازاته الريادية تلك في العام 2024 بحصوله على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية.
وفي هذا العام 2025 تمكن مطار الملك خالد الدولي من تحقيق المركز 24 في نتائج استبيان "سكاي تراكس" من بين 580 مطارًا حول العالم، بصفته أفضل رقم قياسي بين مطارات المملكة متقدمًا بذلك 11 مركزًا عن السنة الماضية، كما حصل المطار أيضًا على جائزة أفضل موظفي المطارات في الشرق الأوسط لهذا العام، والمركز الثالث في أفضل صالة جديدة على مستوى العالم، وكذلك المركز الرابع في فئة أفضل مطار في العالم "فئة 30 - 40 مليون مسافر" لهذا العام، والمقدمة جميعها من منظمة "سكاي تراكس".
وبالنسبة للبنية التحتية، فقد دشن المطار التشغيل المرحلي لصالة السفر الدولية 1 ضمن مشروع توسعة وتطوير صالة 1و2 في 8 يناير 2025، لترتفع الطاقة الاستيعابية للصالة من 3 إلى 7 ملايين مسافر سنويًا، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من التحسينات واسعة النطاق في المرافق والبُنى التحتية، لتوفير تجربة سفر أكثر تطورًا وسلاسة.
وفي مجال التحول الرقمي، عمل مطار الملك خالد الدولي على تعزيز البنية التحتية الرقمية للمطار من خلال إطلاق أنظمة متقدمة لإدارة العمليات الجوية، بغرض تحسين كفاءة التشغيل وتقليل فترات الانتظار. هذا إلى جانب توسيع مرافق المواقف الذكية، وزيادة عدد البوابات الإلكترونية لتسريع إجراءات السفر، لجعل تجربة المسافرين أكثر سهولة ومرونة.
أما من الناحية البيئية، فقد حصل المطار على شهادة الاعتماد الكربوني في إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات (مستوى التحول) الممنوحة من برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات (ACA) في مجلس المطارات الدولي (ACI) ليكون بذلك أول مطار في المملكة يحصل على هذا المستوى، هذا إلى جانب استمرارية المطار في تطبيق حلول مستدامة، مثل استخدام الطاقة الشمسية وتوسيع المبادرات البيئية الهادفة إلى تقليل البصمة الكربونية، مما يضعه في مصاف المطارات الرائدة في الاستدامة البيئية.
إن هذه الإنجازات، وغيرها الكثير مما يعمل المطار على تحقيقه في الوقت الراهن ليست مجرد أرقام، بقدر ما هي انعكاس لرؤية طموحة تهدف إلى جعل مطار العاصمة الرياض مركزًا عالميًا في صناعة النقل الجوي، وذلك بالانطلاق من الأهداف الطموحة التي تسعى رؤية السعودية 2030 إلى تحقيقها، والتي من ضمنها تطوير قطاع الطيران وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي لحركة النقل الجوي.
حتماً بمثل تلك الرؤى، وبمثل تلك التطلعات يسهم مطار الملك خالد الدولي في تكريس الدور الريادي للعاصمة الرياض باعتبارها وجهة مُثلى للعديد من الأحداث والمناسبات والفعاليات الدولية، ما يقتضي من القائمين على مطار الملك خالد الدولي مواصلة جهودهم التطويرية والابتكارية، ليواصل تحليقه نحو آفاق جديدة من التميز والإبداع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.