مرصد مينا
لا تزال حالة وقف إطلاق النار الهشة قائمة بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، اليوم الأحد، عقب أربع ليالٍ من القتال العنيف الذي صنف كالأعنف منذ ما يقارب ثلاثة عقود، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى في تبادل مكثف لإطلاق النار والصواريخ والطائرات المسيّرة بين الجانبين.
وأُبرم اتفاق وقف إطلاق النار بعد وساطة دبلوماسية وضغوط أميركية، إلا أن الهدنة لم تصمد طويلاً، حيث أفادت السلطات الهندية أن باكستان انتهكت التفاهم بإطلاق نيران مدفعية في إقليم كشمير، حيث يتركّز أغلب النزاع، وهو ما نفته إسلام آباد التي أكدت التزامها بالاتفاق، متهمةً نيودلهي بالتصعيد.
انفجارات ونيران في كشمير
وبحسب سكان وشهود نقلت عنهم وكالة “رويترز”، فقد سُمعت انفجارات ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي في عدد من المدن القريبة من خط التماس الحدودي، في مشهد تكرر خلال الليالي السابقة، مما عزز المخاوف من تصعيد جديد.
ومع حلول فجر الأحد، هدأت حدة الاشتباكات بشكل مؤقت، وعادت الكهرباء إلى معظم المناطق الحدودية في الهند، بعد انقطاعها خلال الليلة الماضية.
اتهامات متبادلة بالتصعيد
وقالت وزارة الدفاع الهندية إن قواتها تلقت تعليمات “بالتعامل بحزم” مع أي خرق جديد للهدنة، متهمة باكستان بانتهاك الاتفاق.
أما الحكومة الباكستانية، فردت بأن قواتها لم تبادر بإطلاق النار، وجددت التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، داعية الطرف الآخر إلى احترام التفاهمات.
وتسبب التصعيد الأخير في سقوط نحو 70 قتيلاً، بحسب مسؤولين في البلدين، مما أعاد التوتر إلى أعلى مستوياته منذ سنوات في منطقة تعتبر من أكثر المناطق المتنازع عليها في العالم.
ترامب يتدخل ويعرض الوساطة
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشيال”، باتفاق وقف إطلاق النار، وعبّر عن استعداده لزيادة التبادل التجاري مع البلدين، قائلاً: “على الرغم من عدم مناقشة هذا الأمر مسبقاً، سأقوم بزيادة التجارة بشكل كبير مع هاتين الدولتين العظيمتين. وبالإضافة إلى ذلك، سأعمل معكما لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل بشأن كشمير”.
خلفيات التوتر
بدأت الموجة الأخيرة من القتال يوم الأربعاء الماضي، عقب هجوم دامٍ استهدف سياحاً هندوساً في القسم الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في 22 أبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وأشعل موجة من الغضب في الأوساط السياسية والعسكرية الهندية.
وتتنازع الهند وباكستان السيادة على إقليم كشمير منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، رغم أن كلا البلدين يسيطر على جزء من الإقليم.
وتتهم الهند جارتها الغربية بدعم الجماعات المسلحة التي تنفذ هجمات داخل كشمير الهندية ومناطق أخرى، بينما تنفي باكستان ذلك، وتقول إنها تساند فقط “القضية العادلة لشعب كشمير” سياسياً ودبلوماسياً.
وفي ظل هشاشة الهدنة وتراكم التوترات، يظل خطر تجدد المواجهات قائماً، وسط مخاوف إقليمية ودولية من انزلاق الوضع نحو صراع أوسع بين القوتين النوويتين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.