منوعات / دوت مصر

تجويع وحرمان.. افتتاحية الإندبندنت: أنهوا الصمت حيال مجازر إسرائيل فى غزة

شنت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد هجوما شديدا ضد الاحتلال الإسرائيلي وطالبت المجتمع الدولي الصامت بضرورة التدخل لوقف الإبادة الجماعية فى غزة. 

 

وقالت إن الوقف الكامل للمساعدات أظهر أن هدف الحكومة الإسرائيلية المخزي هو تجويع وحرمان جميع سكان غزة، مقاتلين ومدنيين على حد سواء. وحثت رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر على رفع صوته ليطلب من دونالد ترامب وجميع قادة العالم  دعوة بنيامين نتنياهو لإنهاء حصار المساعدات.

 

وقالت الصحيفة إن العالم صُدم بفظاعة هجوم 7 أكتوبر ، ورغم الرد الإسرائيلي العنيف الذي أثار قلقًا فوريًا، وجدت إسرائيل دعمًا دوليًا لحقها في الدفاع عن نفسها.

 

وأضافت: لكن الآن، ضاع أي مبرر أخلاقي أولي لمواصلة الحرب بعد 18 شهرًا - وانتقل الاشمئزاز الذي كنا نكنه لمقاتلي حماس إلى الهجمات الوحشية والمتواصلة التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية والكارثة الإنسانية الناجمة عن حصارها.

 

ومنذ بداية الحرب، تكبد المدنيون في غزة خسائر فادحة، إذ تجاوز عدد الشهداء 52 ألفًا، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية. ومع انقطاع المساعدات وإمدادات المياه عن القطاع في اليوم الثاني من الصراع، ثم إعادتها جزئيًا ثم قطعها مجددًا مع استمرار القتال، لم يكن الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة سوى ضحايا جانبيين.

 

وأثار وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بصعوبة في يناير من هذا العام، أملًا ضئيلًا في أن تمهد الهدنة المؤقتة الطريق لمفاوضات بشأن خطة سلام طويلة الأمد. ومع إطلاق سراح بعض الرهائن في مشاهد مؤثرة، بدا أن هناك بصيص أمل. ولكن مع تلاشي تلك الآمال، تلاشت أي اهتمام بالكارثة الإنسانية.

 

وأضافت الصحيفة أن دونالد ترامب جذب الكثير من الاهتمام بفكرته الغريبة - وغير الأخلاقية تمامًا - المتمثلة في تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة وتحويلها إلى ريفييرا متوسطية ثانية. واعتبرت الإندبندنت أن الترحيل القسري لأكثر من مليوني فلسطيني من أرضهم وما تبقى من منازلهم سيُمثل أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وعندما انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في مارس - وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بإفشال الاتفاق - فرضت إسرائيل حظرًا شاملًا على جميع المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة. لا يُسمح بمرور أي شيء. لا أدوية، لا طعام، لا إمدادات.

 

بتشجيع من الرئيس ، أعلن بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي - استئناف قصفه للقطاع. ومن المثير للصدمة أن رد فعل المجتمع الدولي كان خافتًا. وكان ينبغي على حلفاء إسرائيل، بمن فيهم المملكة المتحدة، أن ينتقدوا هذه الخطوة العكسية والعشوائية، فضلًا عن الكارثة الإنسانية المدمرة التي تسببت فيها، وفقا للافتتاحية.

 

وأكد الصحيفة أن صمت المملكة المتحدة ودول أخرى مدويًا.

 

وأكدت أن السير كير ستارمر ينبغي عليه أن يخجل من الصمت، خاصةً وأن نتنياهو أعلن الآن عن خطط جديدة لتوسيع نطاق القصف المدمر أصلاً على غزة، وفرض احتلال غير محدد الأجل للقطاع. وقد عبّر ماليته، بتسلئيل سموتريتش، عن الأمر بعبارات أكثر وضوحًا: الهدف، كما قال، هو "تدمير غزة بالكامل".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة دوت مصر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من دوت مصر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا