وقال السالم: «ما يميز هذه الزيارة عن سابقتها أن السعودية اليوم باتت تمتلك رؤية اقتصادية واضحة وقوية متمثلة في رؤية 2030، غيّرت ملامح السياسات الاقتصادية التقليدية، وفتحت الباب أمام استثمارات إستراتيجية نوعية».

وأوضح أن المملكة باتت بيئة استثمارية جاذبة لكبرى الشركات العالمية، خصوصاً الأمريكية، ولكن وفق شروط سعودية تركز على نقل التقنيات المتقدمة وتوطينها في الداخل، وهو ما بدأ يتحقق فعلياً من خلال تدفق متزايد لرجال الأعمال والشركات نحو السوق السعودي.

وأشار إلى أن زيارة ترمب تأتي أيضاً لإعادة تفعيل ملفات تم تجميدها أو تهميشها خلال الفترة السابقة من الإدارة الأمريكية، مؤكداً أن هذه الزيارة ليست اقتصادية فقط، بل للسياسة نصيب كبير يصل إلى نصف أهدافها، ما يعكس طبيعة التحالف الإستراتيجي بين البلدين.

وتابع السالم: «من أبرز الملفات التي يُتوقع أن تحضر بقوة في هذه الزيارة، ملف الصناعات العسكرية داخل السعودية بمشاركة أمريكية، إلى جانب التفاهمات حول المفاعلات النووية المدنية، التي قد تشهد توقيع اتفاقيات تاريخية، إضافة إلى تحديث منظومات التسليح السعودية بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية».

ونوّه إلى أن الزيارة ستحمل في طياتها اتفاقيات اقتصادية متبادلة تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزز من مكانة السعودية كوجهة استثمارية رئيسة على مستوى العالم.