Insurgency: Sandstorm

تترك Insurgency: Sandstorm أثرًا صوتيًا لا يُنسى في الأذهان: صوت طلقة بندقية مجوّفة يتردد صداها في ممر ضيق، يعقبه صمت مطبق. وغالبًا ما تكون هذه هي اللحظة التي يدرك فيها أحدهم أنه قد لقي حتفه بالفعل.
لا يُعتبر هذا المكان مناسبًا للعب العشوائي أو الاستعراض بمكافآت القتل المتتالية. تحفّز لعبة Sandstorm اللاعبين على الحركة الحذرة، والتعاون المنسق بين أعضاء الفريق، وردود الفعل السريعة. يُعدّ الوقت المطلوب للقضاء على الخصم قصيرًا للغاية، ولا تظهر تأكيدات القتل على الشاشة.. إما أن يشاهد اللاعب هدفه يسقط، أو لا. تُعد واحدة من الألعاب القليلة التي تجعل اللاعبين يترددون فعليًا قبل التقدم حول الزوايا.
تُقدم اللعبة أوضاع PvP غير المتماثلة، حيث تتواجه قوات الأمن مع المتمردين بأسلوب يعكس الصراعات الواقعية بشكل فوضوي وملموس. تتحول كل مباراة إلى شد وجذب حول نقاط الاختناق، حيث تؤدي نيران الكبح والقنابل الدخانية والاتصالات التكتيكية دورًا حاسمًا. ومع التعامل الواقعي مع الأسلحة والذكاء الاصطناعي العدواني في وضع التعاون، تدمج اللعبة بين أسلوب إطلاق النار الأركيدي والمحاكاة الخفيفة بأفضل طريقة ممكنة.
Battlefield: Bad Company 2
ركزت سلسلة Battlefield دائمًا على الحجم والدمار، لكن Bad Company 2 أبدعت في تحقيق التوازن المثالي بين الفوضى والشخصية. بينما اتجهت ألعاب التصويب العسكرية الأخرى نحو الجدية والظلامية، تميزت هذه اللعبة بجاذبيتها الفريدة وشخصياتها التي لم تكن مجرد أدوات للموت في مشهد سينمائي.
جمع الفريق شخصيات مثل Haggard وSweetwater وRedford وMarlowe، الذين كانوا مجموعة من الغرباء يطلقون النكات وسط ساحات المعارك، ومع ذلك لم تكن Bad Company 2 لعبة تقليدية أو حذرة. قدم طور قصتها تجربة مكثفة ومفاجئة تضمنت هجمات على جبال مغطاة بالثلوج وكمائن في الغابات وحتى مطاردة تتعلق بسلاح خارق من حقبة الحرب الباردة.
ثم جاء طور اللعب الجماعي، الذي بدا وكأنه انفجار من الألعاب النارية داخل دليل تكتيكي. أتاح نظام التدمير إمكانية إزالة أي غطاء بشكل دائم، حيث يمكن هدم المباني أثناء المعارك. أصبح وضع “Rush” محبوبًا لدى اللاعبين، حيث يتعين على المدافعين حماية محطات M-COM بينما يقتحم المهاجمون الطريق إليها بقوة.
حتى اليوم، يطالب اللاعبون شركة DICE بإصدار Bad Company 3، لأن لا أحد استطاع أن يجمع بين التصميم الذكي والفوضى العارمة بمثل تلك الروعة.
Arma 3
محاولة الدخول إلى Arma 3 دون تحضير تشبه القفز من طائرة هليكوبتر بلا خريطة أو بوصلة، ومع معرفة غامضة بمكان الحرب. وهذا بالضبط ما يجعل اللعبة رائعة.
لا تتساهل لعبة Bohemia Interactive العسكرية ولا تقدم مساعدة للمبتدئين. لا تعتمد اللعبة على ردود الفعل السريعة، بل تركز على التنسيق والملاحة والصبر المطلق. يستطيع اللاعبون الذين يعشقون الأصالة قضاء ساعات في التخطيط للهجوم، ومزامنة التحركات، واستدعاء الدعم الجوي، والدعاء بأن الذكاء الاصطناعي لن يخطئ في أسوأ لحظة.
تمتد الخريطة الضخمة Altis على مساحة تزيد عن 270 كيلومتر مربع، مما يجعل كل قرار -من اختيار نقطة الدخول إلى تحديد أي تلة تُستخدم للاستطلاع- ذا أهمية حقيقية. وبفضل أدوات التعديل في Arma 3، تمكنت مجتمعات بأكملها من بناء مهام مخصصة، وسيناريوهات تعاونية، بل وحتى حملات عسكرية كاملة تنافس تلك التي طورتها استوديوهات محترفة.
Call of Duty 4: Modern Warfare
قبل عام 2007، كانت ألعاب الشوتر العسكرية الحديثة غالبًا ما تتعلق بالحروب العالمية الثانية. ثم جاءت Call of Duty 4: Modern Warfare لتُغير مسار هذا النوع من الألعاب بشكل جذري. لم تعد هناك بنادق M1 Garand الصدئة أو خطوط أخلاقية واضحة بالأبيض والأسود.. لقد أصبحنا أمام ساحة معركة جديدة ومعقدة وغير نظيفة.
فاجأت لعبة Modern Warfare اللاعبين بتجارب سينمائية غير مسبوقة في عالم ألعاب التصويب، بدءًا من الانفجار النووي الصادم في منتصف طور القصة وصولًا إلى المستوى المؤثر لطائرة AC-130. ربما سرق شارب الكابتن Price الأيقوني القلوب، لكن ما جعل اللاعبين مشدوهين أمام شاشاتهم كان دقة إطلاق النار، والمهمات ذات الوتيرة المتقنة، ونظام التقدم الجماعي الذي كان حينها مبتكرًا. انطلقت هنا فكرة الفصول المخصصة، وسلاسل القتل، والرتب الشرفية.
ما زالت خرائط اللعب الجماعي مثل Crash وBacklot وShipment محفورة في ذاكرة اللاعبين المخضرمين الذين يعتبر الكثير منهم أن CoD 4 كانت القمة في مسيرة السلسلة. ومع الأخذ بعين الاعتبار عدد الأجزاء اللاحقة التي حاولت (وغالبًا ما فشلت) في استعادة ذلك التميز، يصعب الجدال في ذلك.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.