عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

المملكة ترسم ملامح مستقبل الصناعة.. تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي تقود فعاليات أسبوع

تم النشر في: 

15 مايو 2025, 7:40 مساءً

شهدت جلسات "أسبوع الدولي للصناعة 2025" تسليط الضوء على أبرز التحولات المستقبلية في القطاع الصناعي، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء، بهدف استشراف مستقبل الصناعة الذكية، وتسريع التحول نحو التصنيع المتقدم والمستدام.

وركزت الجلسات الحوارية المتخصصة على محور "مقدمو الحلول الصناعية"، حيث استُهلت أعمال اليوم بجلسة تناولت أهمية الاستثمار في قطاعي البناء ومواد البناء بوصفهما أحد روافد الاستدامة الصناعية. وقدّمت الجلسة أمجاد السويدان، بمشاركة الدكتور خالد الهاجري الذي أكد أن المملكة تشهد تحولاً نوعياً في بنيتها الصناعية، مشدداً على أن المعرفة والتقنية تشكلان ركيزة هذا التحول.

وفي جلسة بعنوان "من الصناعة 4.0 إلى الصناعة 5.0"، ناقش المشاركون مفهوم الانتقال من الأتمتة والرقمنة إلى التصنيع الإنساني المدعوم بالذكاء الاصطناعي. أدار الجلسة الدكتور جيمس مورغان، وشارك فيها المهندس سامي سرحان الذي استعرض توجه المملكة نحو تعزيز مرونة سلاسل الإمداد وتعميق المحتوى المحلي.

وتحدث كريم بوراك عن دور التحليلات التنبؤية في تقليل الفاقد في خطوط الإنتاج، بينما تناول محمد شتينكايا إمكانات الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد في الصناعات الهندسية. وطرح عبدالله سنة تصوراً تقنياً لمنصات تشغيل المصانع الذكية باستخدام الحوسبة الطرفية والتكامل اللحظي للبيانات.

وفي دراسة حالة، سلّطت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الضوء على أدوارها في دعم الثورة الصناعية الرابعة. واستعرض المهندس عبدالرحمن خوقير أبرز مبادرات الجامعة في دعم التجارب الصناعية الناشئة، بينما قدّم المهندس أسامة مدخلي عرضاً تقنياً حول تطوير النماذج الأولية باستخدام تقنيات الحوسبة الفائقة وتعلم الآلة.

كما تناولت جلسة أخرى موضوع "تحوّل المصانع إلى منشآت ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي"، حيث تحدث مستشار المهندس مصطفى الحكيم عن أهمية تعزيز الاستفادة من الطاقة التشغيلية. وركّز المهندس فيصل بن دوس على ضرورة دمج الأنظمة الصناعية بإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن المصنع الحديث أصبح كياناً رقمياً متفاعلاً قادراً على اتخاذ القرار اللحظي.

وفي جلسة بعنوان "الجيل القادم من الرقمنة الصناعية"، تحدث المهندس بدر الخليفة عن أتمتة المصانع، بينما ناقشت الأستاذة شيرين مسلم أثر التميز التشغيلي في دعم المبادرات الرقمية. وقدّم السيد راكيش مادابالات تصوراً لحلول مرنة لتخطيط الموارد، وتحدث السيد عبدالعزيز السبيعي عن تجربة وطنية لبناء أنظمة ذكاء صناعي تدعم التحليل التنبئي. كما عرض بنروي فيرنانديز آليات دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة تخطيط الموارد وتحويلها إلى أدوات تحليل لحظي داخل البيئات الصناعية.

وفي محور الاستدامة، نُظمت جلسة بعنوان "التصنيع المستدام ومستقبل التلوث الصناعي"، شارك فيها الدكتور جيمس مورغان والدكتور محمد الصرف، حيث ناقشا التحول نحو التصنيع الأخضر وأهمية تقنيات الإنتاج منخفضة الانبعاث، إلى جانب ضرورة مواكبة التشريعات البيئية العالمية.

واختُتمت الجلسات بجلسة شاملة بعنوان "الخدمات اللوجستية الذكية وسلاسل الإمداد المترابطة"، تناولت التحولات في قطاع النقل والإمداد في ظل الثورة الصناعية الرابعة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبؤية، والأنظمة المؤتمتة. وشارك في الجلسة الدكتور جوزيف وانغ، مستعرضاً نماذج مراكز توزيع ذكية، كما قدّم السيد راجيف شودري عرضاً حول التحول الرقمي في سلاسل التوصيل السريع.

وشهد اليوم الثالث تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة، ناقشت موضوعات إستراتيجية مثل التنافسية الصناعية، ومصانع المستقبل، وروابط الصناعات، وذلك بهدف تعزيز المعرفة، وتحفيز الاستثمار، وتمكين الحلول الرقمية بما يتماشى مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

وجمع "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025"، الذي اختُتمت فعالياته اليوم الخميس، تحت مظلته خبراء وروّاد القطاع الصناعي في ختام أيام حافلة بالرؤى والمبادرات التي تمهّد لمستقبل صناعي سعودي واعد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا