سياسة / اليوم السابع

باحثة: يجب علينا الاستخدام الواعي والمتزن للغذاء

كتبت أسماء نصار

الجمعة، 16 مايو 2025 10:07 م

فى ظل الزيادة السكانية وتناقص الموارد الغذائية، أصبح من الضروري أن نعيد النظر في سلوكنا الغذائي، وأن نتبنى مفهوم الترشيد في استهلاك الغذاء كعادة يومية وسلوك حضاري يعكس وعينا ومسؤوليتنا تجاه أنفسنا ومجتمعنا وبيئتنا.

ماهو الترشيد؟
قالت الدكتورة مروة طه الباحث بمعهد تكنولوجيا الحاصلات البستانية ، أن الترشيد هو مصطلح يعبر عن ضبط معدل الاستهلاك دون تبذير أو إسراف أى أن الاستهلاك يتم باعتدال وتوازن وعدم إهدار فى جميع الموارد والخدمات من الماء والكهرباء والموارد البيئية الاخرى وكذلك الغذاء والذى يعد من أهم العناصر المستهدفة للترشيد فى ظل هذه الظروف الاقتصادية العصيبة والصراعات التى تمر بها البلاد والعالم.

أضافت أنه يجب علينا الاستخدام الواعي والمتزن للغذاء، بحيث نأكل إحتياجاتنا الغذائية فقط، مع الحرص على تنويع مصادر الغذاء لضمان صحة جيده ونمو سليم. فهو لا يعني الحرمان، بل حسن التدبير والاختيار الصحيح، حين ذلك يصبح غذائنا صحيا، آمنا واقتصاديا.

وأوضحت أن الفاقد الغذائى هو مايفقد من الغذاء أثناء مراحل الانتاج، النقل، أو التخزين قبل أن يصل للمستهلك، مثل سقوط ثمار الطماطم أثناء النقل والبلح من النخيل على الأرض.

أما الهدر الغذائى هو ما يتم التخلص منه بعد شرائه أو تحضيره، رغم صلاحيته ، و نسيان الطعام خارج الثلاجه حتى تتغير خواصه ويفسد وشراء خبز بكميات كبيره وتركها خارج الثلاجه فتفسد.

ومن خطوات الترشيد الذكي قراءة الملصقات على المنتجات الغذائية، لما فيها من معلومات تحمينا من الهدر أو التسمم:
اسم المنتج ومكوناته: لتجنب الإضافات الضارة.
• تاريخ الإنتاج والصلاحية: لتحديد مدى أمان استهلاك المنتج.
تعليمات التخزين: لتفادي تلف المنتج بشكل مبكر.

والسؤال: ما الحاجة الملحة التى تدفعنا لترشيد استهلاك الغذاء؟
ونستطرد هنا عدة أسباب تدفعنا إلى الترشيد، منها:
الصحة العامة والجسم السليم الغير معتل حيث نتناول كميات كبيره من الطعام، خاصة الغذاء الغير صحي والذى يؤدي إلى حدوث أعراض جسيمة تؤدى إلى أمراض مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
الحاله الاقتصادية للأسرة حيث أن تقليل الهدر في الطعام يقلل من نفقات الأسرة وإعادة توجيه المال لأمور أخرى ضرورية من متطلبات الحياة اليومية.
تحقيق الاستدامة للموارد البيئية المتاحة لأن سلسلة إنتاج الغذاء تستهلك المياة والطاقة، وبالتالي فالهدر الغذائي يزيد من التلوث ويستنزف الموارد.لذا فالترشيد في إستهلاك الغذاء جزء أساسي من تحقيق الاستدامة البيئية.
التكافل المجتمعي: عندما نستهلك بإعتدال ونبتعد عن سلوكيات تخزين السلع الغذائية الغير مبرر أو اللازم ،فإننا بذلك نساهم في تقليل الضغط على بعض أنواع السلع والمنتجات الغذائية، والذى من شأنه فتح المجال لتوفير الغذاء لجميع فئات المجتمع. ماهى أسس الترشيد التى يجب أن نتبعها؟
1- نشر الوعى وثقافة الترشيد وعدم الإهدار بين جميع أفراد المجتمع سواء فى القرى والنجوع والمدن وبين فئات المجتمع العمرية المختلفة من أطفال وشباب وشيوخ فى أماكن التجمعات المختلفة مدارس ونوادى ومراكز الشباب.
2- معرفة مواعيد وفرة إنتاجية بعض السلع والمحاصيل مثل الخضروات والفاكهة فى أوقاتها التى تتزايد فيها وتكون بجودة عالية وسعر مناسب، وكيفية حفظها لأوقات أخرى تندر فيها، عن طريق عمليات إجراء بعض العمليات التصنيعية البسيطة كالتجميد أو التركيز أو التجفيف ( المربات – العصائر – المجمدات – الفواكه المجفف – تجفيف النباتات الطبية والعطرية) بطرق علمية سليمة والتى من شأنها المحافظة على صحة وسلامة المستهلكين.
3- عدم الانسياق وراء الإعلانات التليفزيونية المغرضة والتى تروج لمنتجاتها بهدف زيادة المبيعات والتى يكون معظمها منتجات ضارة أو عديمة الفائدة لما تحتويه من مواد ملونة صناعية أو مواد حافظة.
4- شراء الاحتياجات الضرورية فقط والتى تكون بكميات ملائمة لجميع أفراد الأسرة ، وكذلك تتناسب مع دخل الأفراد وإختيار  الثمار المناسبة والتى لا تكون عرضه للفساد السريع لتخزينها لفترة زمنية أطول.
5- ينصح بالاهتمام بإستهلاك الفاكهه والخضراوات بكميات مناسبة والتقليل من إستهلاك الزيوت والدهون وخاصة المشبعة منها ومنتجات المخابز وكذلك المقليات.
6- يمكن إستخدام البدائل للسلع المغالى فى أسعارها باخرى منخفضه الثمن أو تصنيع مايسهل عمله فى المنزل بمكونات معروفة وصحية.
7- يمكن إعادة إستخدام ماتبقى من المواد الخام والتى استخدمت فى إعداد وتجهيز الأطعمة لعمل أكلات جديدة .
وأكدت أن جميع أفراد المجتمع بمختلف الفئات العمرية لهم دور كبير في غرس ثقافة الترشيد، فإذا تعاون الجميع، يمكننا بناء مجتمع صحي، إقتصادي، وبيئي أفضل ومن هنا فإن الترشيد ليس سلوك فردي فقط، بل هو مبدأ أخلاقي وإقتصادي يجب أن نتبعه في حياتنا اليومية، لذلك  لابد من التوعية المستمرة للمجتمع وغرس أسس الترشيد .
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا