فيديو / صحيفة اليوم

أم ترامب.. من المسئول عن اضطرابات سوق الذهب؟


تشهد أسعار الذهب ارتفاعا وانخفاضا غير مسبوق، بيد أن الارتفاع الكبير للمعدن النفيس جاء مطلع العام متزامناً مع استلام الرئيس الجديد مهامه الرئاسية، وإعلانه لحزمة من القرارات الجريئة التي زعزعت الأسواق بما فيها سوق الذهب، ليعود الذهب إلى التباطؤ والانخفاض، حين شهدت الساحة العالمية تصالح بين الرئيس الأمريكي والصين وإعلانهما اتفاق تجاري لم يكن مدرجا على قائمة التوقعات. وإن كانت حزمة القرارات التي أعلنها ترامب، كان سيعاد النظر فيها، ولكن الحرب مع لم يكن أحد ليتوقع سرعة التوافق والتصالح هذه.
نتج عن هذه الهدنة استرخاء كبير في الأسواق الصاخبة، وعلى الرغم من أنها مهددة، ويتخللها الكثير من التوترات، ولكن هناك حقيقة أن السوق العالمية والتي تحولت بين يوم وليلة إلى مزاد كبير بفعل حزمة القرارات التي تملى على الأطراف التجارية بالعالم نسب ضريبية غير متوقعة، وما نتج عنها من ردات فعل أصابت العالم بالتوتر واشعلت الأسعار، لتؤكد على أن السوق العالمية تشهد قوة الصين المتنامية، وإن أي من ردات الفعل ستنعكس سلبا على السوق الأمريكي الذي عانى ولا يزال من تضخم وارتفاع في نسب الفائدة وانحسار في العديد من أنشطة قطاعاته الاقتصادية.
كان للندية التي ترجلتها الرئاسة الصينية، تأثيرها على السوق الأمريكي الذي يسعى الرئيس ترامب لحمايته بكل ما أوتي من قوة. هذه الحقيقة تجعلنا نضع الصين في طرف أي معادلة للاقتصاد الأمريكي في كل ما نريد أن نبينه من مزايا وعيوب وانجازات وسطوة.
فعلى سبيل المثال، أسعار الذهب التي تتأرجح بين صعود وهبوط، والتي تعزى إلى الرئيس الأمريكي على وجه الخصوص منذ تسلمه الرئاسة في دورته الأولى، وهي تتأثر بأي قرار أو تلويح بقرار، هناك تقارير اقتصادية ترجع السبب الفعلي ليس لترامب وإن كان له تأثير، ولكن إلى سياسة الصين الاقتصادية المعتمدة على الذهب، إذ تعتبر أكبر مستهلك للذهب. وبحسب «مجلس الذهب العالمي» أن الصين وخلال السنوات الخمس عشر الماضية شهدت عمليات شراء كبيرة، وكانت هي المستهلك الأول للذهب من خلال القطاعين العام والخاص. بل في تقرير المجلس عن الربع الأول للعام الحالي أقر على أن سوق الذهب في جنوب شرق آسيا أيضاً يشهد اتجاهاً ساخناً غير مسبوق ومنافسة في عمليات شراء للمعدن الأصفر، من سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند بالذات خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث ارتفع الطلب بزيادة قدرها 35% و34% و25% عالميا. ويأتي ذلك بعد نجاح الصين في جعل الذهب ملاذا آمنا لمدخراتها وحارسا على اقتصادها الذي تستقوي به.
تبالغ الصين في طلبات الشراء على الذهب وبحسب التقارير الصينية الصادرة عن «الجمعية الصينية للذهب» والتي أعلنت عن زيادة سنوية بنسبة 30% على استهلاك السبائك والعملات الذهبية المحلية في الربع الأول. يحرص البنك المركزي الصيني على تنبيه الأفراد وحثهم على شراء الذهب وتخزينه، كما نجح في جعل القطاع الخاص يمضي قدم في عمليات شراء على المعدن الذي يعتبر الملاذ الآمن في حربهم التجارية.
وعليه يمكننا معرفة أن أي ارتفاع في الأسعار على السلع العالمية إذا لم يكن للدول المصدرة أي يد، فثق بأن الصين هي وراء هذا الارتفاع، إنها تتحكم بالسوق العالمية شئنا أم أبينا.
[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا