استضاف بنك الإمارات دبي الوطني، مؤخراً النسخة الثانية من فعاليته «قمة بنك الإمارات دبي الوطني للذكاء الاصطناعي التوليدي»، بمشاركة رواد القطاع وخبراء التكنولوجيا والمبتكرين من شركة «أوبن إيه آي»، وشركة «أمازون ويب سيرفيسز»؛ وشركة «ماكينزي»، وغيرهم، لاستكشاف الإمكانات التحويلية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمات المالية وتأثيره المتنامي في بنك الإمارات دبي الوطني.
وشكّلت القمة، التي عُقدت خلال فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، منصة للنقاشات المعمقة وتبادل المعارف واستكشاف سبل التعاون حول دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بتجربة العملاء، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز إدارة المخاطر، وتمكين الابتكار على نطاق واسع. كما سلّطت القمة الضوء على الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك لدمج قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي وإتقان استخدامه عبر موظفيه.
دمج التقنيات
وقال ميغيل ريو تينتو، رئيس إدارة التقنيات الرقمية والمعلومات لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «يسرنا استضافة النسخة الثانية من ’قمة بنك الإمارات دبي الوطني للذكاء الاصطناعي التوليدي‘، التي سلطت الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي التوليدي والإمكانات الهائلة التي يحملها. ومع تزايد دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات بنك الإمارات دبي الوطني، فإننا نواصل التركيز على تطوير بنيتنا التحتية بشكل أكبر وتكوين شراكات استراتيجية مع شركات رائدة في مجال الحوسبة السحابية، بما يحقق الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي والبقاء في طليعة هذا التطور الديناميكي».
تضمنت القمة كلمات رئيسية وجلسات حوارية أدارها عدد من المسؤولين التنفيذيين من بنك الإمارات دبي الوطني والخبراء العالميين في هذا المجال. وقد طرحت هذه الجلسات رؤىً ثاقبة حول تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي المسؤول، والاعتبارات الأخلاقية، والاتجاهات الناشئة التي من شأنها إعادة تعريف المشهد المالي. كما استعرضت القمة كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في صميم عملية التحول الرقمي للبنك، ما يلهم الموظفين لاستكشاف حالات استخدام قابلة للتطوير وتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل البنك.
وقام بنك الإمارات دبي الوطني بضخ استثمارات كبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتعزيز خدمة عملائه ودعم موظفيه وعملياته التجارية. وتهدف هذه الاستثمارات إلى تقديم خدمات عملاء أكثر تخصيصاً واستجابة، وتمكين الموظفين من أدوات وسير العمل بشكل أفضل، وتعزيز قدرات إدارة المخاطر والامتثال، وتحسين الكفاءة التشغيلية الإجمالية من خلال الأتمتة.
ودأب بنك الإمارات دبي الوطني منذ عام 2024 على تطبيق العديد من الحلول المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع عملياته، مسترشداً في ذلك بإطار حوكمة الذكاء الاصطناعي وقواعده الوقائية. وتشمل هذه الحلول مساعدي المكالمات الذكية لموظفي الاستقبال، وأدوات ذكية لتلخيص الوثائق القانونية، وقدرات متقدمة لدعم تفاعلات العملاء وحوارات الجهات المعنية في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. وتعكس هذه التطبيقات نهج البنك في تجاوز التطبيقات التقليدية من خلال توظيف التكنولوجيا لحل مشاكل أعمق تتعلق بالأدوار الوظيفية، وإتاحة رؤى أفضل لاتخاذ القرارات، وتحقيق كفاءة غير مسبوقة.
التحول المستمر
وقال نيراج ماكين، رئيس الاستراتيجية والتحليلات ورأس المال الاستثماري لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «نحن سعداء بالانطلاق في هذه الرحلة الواعدة في إطار التحول المستمر على مستوى المجموعة. وتحديداً، يُمثل دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في نماذجنا التقليدية للذكاء الاصطناعي تقدماً محورياً للمجموعة. ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي، نحن على أهبة الاستعداد لإحداث نقلة نوعية في عملياتنا لصنع القرار، وتحسين أداء نماذجنا للذكاء الاصطناعي بشكل كبير. ستؤدي عملية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى إطلاق مستويات جديدة من الذكاء والمرونة والتركيز على العملاء، ما يساعدنا على تحقيق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والابتكار، وترسيخ مكانتنا في طليعة القطاع».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.