اقتصاد / صحيفة اليوم

أسعار الذهب تواصل الارتفاع لليوم الرابع على التوالي

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعاً جديداً خلال تداولات الجلسة الآسيوية يوم الخميس، لتصل إلى أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، مدفوعة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط توتر الأسواق العالمية.
ويأتي هذا الارتفاع على خلفية خفض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد القلق من تفاقم عجز الموازنة الأمريكية بعد تمرير مشروع قانون الضرائب والإنفاق الضخم الذي يقوده الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويستفيد الذهب أيضاً من ضعف الدولار ، الذي يتداول بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين، في ظل التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجدداً خلال 2025، بسبب تراجع الضغوط التضخمية وضعف نمو الاقتصاد الأمريكي.
وأسهم ضعف الإقبال على مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عاماً في تأكيد المخاوف بشأن ابتعاد المستثمرين عن الأصول الأمريكية، مما عزز من التوجه نحو الذهب كأصل آمن لا يدر عائداً.

أبرز محركات السوق:


• وافقت لجنة القواعد التابعة لمجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق، ما يمهد الطريق للتصويت عليه في المجلس.
ومن المتوقع أن يضيف هذا المشروع ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار على الدين العام الأمريكي.
• سجل مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عاماً ضعفاً في الطلب، مما يعكس تزايد المخاوف من تسارع وتيرة تفاقم العجز المالي الأمريكي، وذلك بعد أيام من خفض “موديز” التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من الدرجة الأعلى “Aaa”.
• يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيعية متزايدة، في ظل التوقعات بتيسير السياسة النقدية واستمرار التباطؤ الاقتصادي، وهو ما يوفر دعماً إضافياً لأسعار الذهب.
• تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد اتهامات من بكين لواشنطن بـ”الابتزاز الأحادي وحماية مصالحها بشكل متحيز”، على خلفية القيود المفروضة على استخدام رقائق الذكية.
• على الصعيد الجيوسياسي، استمرت التوترات في غزة مع منع دخول المساعدات الغذائية، في حين أفادت تقارير بأن ترامب أبلغ القادة الأوروبيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي إنهاء الحرب في أوكرانيا، مما زاد من حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الأسواق.

النظرة الفنية لأسعار الذهب:


من الناحية الفنية، تمكن الذهب من اختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند 3,250–3,255 دولار، واستقر أعلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8%، وهو ما يعزز من احتمالات استمرار الصعود نحو المقاومة التالية عند 3,363–3,365 دولار، مع ترجيحات ببلوغ مستوى 3,400 دولار في المدى القريب.
وعلى الجانب الآخر، فإن أي تراجع قد يجد دعماً أولياً عند مستوى 3,316–3,315 دولار، يليه مستوى 3,300 دولار، بينما يُتوقع أن يشكل نطاق 3,255–3,250 دولار دعماً قوياً يحول دون أي هبوط حاد. كسر هذا المستوى قد يدفع الأسعار للانخفاض نحو 3,200 دولار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا