ما زال البعض يقتنع بكل ما يشاهده في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وإن كان من قِبل أفراد غير مختصين، وذلك ليس فقط على مستوى تقييمات مطاعم أو علاجات دوائية وعشبية أو نصائح أسرية، وإنما وصل الأمر إلى التمارين الرياضية التي تستهدف تنزيل الوزن وبناء العضلات.
يقتنص بعض أصحاب الحسابات التي تبحث عن زيادة أعداد المتابعين، مضامين تتماشى مع محركات بحث المتابعين، ومنها التخلص من الدهون أو بناء العضلات، ليبدأ البعض من غير المختصن بتوجيه النصائح وتقديم تمارين رياضية مختلفة من خلال شاشات الهواتف المتحركة دون الأخذ في الاعتبار عمر المتابع وحالته الصحية والعضلية ووزنه ومدى لياقته وغيرها من الأمور التي أكد عدد من المدربين ضرورة وضعها في الاعتبار تجنباً لحدوث مخاطر صحية قد تصل إلى قطع أو التهاب في الأوتار أو غيرها.
وحذّر عدد من المدربين في مراكز اللياقة البدنية «كوتش» من الاستهتار في ممارسة التمارين الرياضية التي تستهدف تنزيل نسبة الدهون في الجسم أو بناء العضلات، دون الرجوع إلى المدرب المختص الذي على دراية كاملة بطبيعة الجسم وحركة المفصل والذي بدوره يحدد التمارين المناسبة بحسب جملة من الاعتبارات أبرزها مستوى لياقة جسم الفرد والفترة الزمنية التي يتطلبها وقت التمرين إلى جانب المواد الغذائية المناسب تناولها قبل أو بعد أو خلال التمرين وذلك تجنباً لحدوث أي أضرار صحية وجسمية.
اللياقة البدنية
قال الكابتن حسام مصباح، مدرب رياضي ومشرف أنشطة رياضية وطلابية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا فرع العين، مما لا شك فيه أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي باتت مصدر معلومات للأفراد ويبحثون من خلالها عن نصائح رياضية، متجاهلين المخاطر الناجمة عن استمداد معلومات تتعلق بصحة وسلامة الجسم من أشخاص غير مختصين ويفتقدون الدقة العلمية التي قد ينجم عنها تقديم معلومات مغلوطة خاصة أن البعض يقدم محتوى يتعلق بنصائح معتمداً على تجربة شخصية أو لمجرد جذب المتابعين دون أي أساس علمي. وأضاف أن الاستثمار في اللياقة والصحة البدنية تحتاج إلى خبرة علمية وليس مجرد تجربة أو نصيحة عشوائية يتم تقديمها في فيديو مدته ثوانٍ أو دقائق معدودة، ولا بد من أن يعتمد الأفراد الذين يتوجهون إلى الصالات الرياضية لرفع الأوزان بهدف بناء العضلات أو تقويتها، على المدرب في الصالة الرياضية خاصة المبتدئين منهم وذلك لتصحيح الأداء التقني والحركي للمتدرب مما يسهم في تجنيبه التعرض للإصابة الناتجة عن حركة خاطئة.
وأضاف أن بعض الأفراد الذين يتجاهلون ضرورة اللجوء إلى المدرب خاصة عند اتخاذ قرار التوجه للصالات الرياضية لرفع الأوزان، يخطئ أحياناً في تقدير الأوزان أو الاعتماد على تقنيات خاطئة وهو ما قد يعرضه للإصابات.
المدرب المختص يساعد المتدرب في تحقيق نتائج فعالة من خلال تصميم برامج تدريبية لكل فرد والذي يتم تحديده بعد تقييم الفرد من حيث كتلة الجسم ولياقته وعمره وتحديد الفترة الزمنية التي يحتاج إليها للتمرين.المدرب المختص
ومن جانبها قالت أميرة الإمام، مدرب شخصي، إن أهمية التوجّه إلى المدرب المختص قبل البدء في عمل التمارين الرياضية سواء بهدف تنزيل الوزن أو بناء العضلات لا يعتبر رفاهية وإنماً ضرورة صحية وجسمية لتلافي التعرض للأضرار الصحية والتي قد تصل إلى التهاب أو شد الأوتار أو زيادة خشونة الركب لمن يعانيها مسبقاً.
وأشارت إلى ضرورة أن يقوم الفرد الذي يرغب بتنزيل وزنه أو رفع الأوزن، بالتوجه إلى الصالات الرياضية المتخصصة والتي يتواجد فيها مدرب حاصل على درجة علمية أكاديمية واجتاز ورشاً تدريبية مكنته من التعرف على حركة كل مفصل بالجسم وأيضاً الإلمام الكامل بالتغذية العلاجية.وقالت إن البعض بهدف توفير الدراهم يتفادى الاعتماد على مدرب حتى وإن كان مبتدئاً غير متقن للحركات الصحية خلال التمرين ما يعرضه أحياناً للتمزقات أو التهاب أو شد الأوتار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.