فن / ليالينا

نقابة الممثلين تبحث إلغاء تصريح آية سماحة بعد أزمتها الأخيرة

تجتمع نقابة المهن التمثيلية المصرية غداً لمناقشة مستقبل الفنانة آية سماحة داخل الوسط الفني، وذلك عقب تصاعد الأزمة الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إساءتها للفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل، حيث تلقت النقابة عدة شكاوى رسمية ضدها.

آية سماحة تثير الجدل مجدداً

وفي تصريحات للصحافة المصرية فقد قال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن مجلس النقابة سيناقش خلال اجتماعه المرتقب صباح اليوم مسألة سحب تصريح مزاولة المهنة من آية سماحة، مؤكداً أن النقابة لن تقبل أي تطاول أو إساءة من فنان تجاه زميله، خاصة إذا تعلق الأمر بأحد رموز الفن ممن يحملون تاريخاً طويلاً ومشرفاً.

شرارة الأزمة: تصريح مشيرة إسماعيل حول عيادة بيطرية

بدأت الأزمة حين ظهرت الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل في لقاء تلفزيوني منذ فترة لتتحدث عن معاناتها مع تحويل الدور الأرضي في العقار الذي تسكن فيه إلى عيادة بيطرية قالت إنها أصبحت مستشفى للحيوانات، مشيرة إلى أن الحيوانات الموجودة بالعيادة ضخمة الحجم وتسبب لها وللسكان إزعاجاً كبيراً.

وأضافت مشيرة إسماعيل أنها طرقت أبواباً رسمية متعددة لحل الأزمة، من محافظة القاهرة وحتى رئاسة الوزراء، دون جدوى، مشددة على أن التعدي على راحة الآخرين مرفوض، ومطالبة بتدخل .

آية سماحة ترد بسخرية وتسيء إلى الفنانة القديرة

ردت آية سماحة على تصريحات مشيرة إسماعيل عبر منشور على صفحتها الشخصية بموقع ""، استخدمت فيه نبرة تهكمية، تساءلت خلاله عن هوية الفنانة، وقللت من شأن شكواها، مشيرة إلى أن العيادة مرخصة ولا يوجد أي مخالفة قانونية تستدعي إغلاقها.

وكتبت سماحة في منشورها بشكل ساخر: "هي مين مشيرة إسماعيل دي؟"، متهمة إياها بالمبالغة، ومضيفة أن التعاطف مع الحيوانات أولى من الاستجابة لما وصفته بـ"نزوة غضب". هذا التفاعل أثار موجة من الغضب العارم على المنصات الاجتماعية، إذ اعتبر كثيرون كلامها مسيئاً ومتجاوزاً لحدود الأدب، لاسيما مع فنانة تحمل مسيرة فنية.

تراكم الأزمات: خلاف سابق مع الإعلاميين

لم تكن هذه الواقعة هي الأولى التي تضع آية سماحة في مرمى الانتقادات، ففي أبريل الماضي اندلعت أزمة أخرى بينها وبين عدد من الإعلاميين والمصورين أثناء تغطيتهم جنازة الفنان الراحل سليمان عيد.

بدأ الخلاف بعدما نشر زوجها، المخرج محمد السباعي، صورة لعدد من المصورين أثناء تغطية الجنازة، وكتب عليها كلمات حملت إهانات مباشرة، طالت الصحفيين بشكل عام، بل وصلت إلى الإساءات الشخصية، وهو ما زاد من حدة الموقف، خاصة بعد أن شاركت سماحة زوجها بالتعليق على المنشور.

الصحفيون يردون: كرامتنا خط أحمر

ما إن انتشر المنشور حتى اشتعلت حالة من الغضب داخل الوسط الإعلامي، حيث خرج عدد كبير من الصحفيين والمصورين يطالبون باتخاذ إجراءات حاسمة، ووجهوا نداءً صريحاً إلى نقيب المهن التمثيلية للتدخل لحماية حقوق الصحفيين وصون كرامتهم، مؤكدين أن ما حدث لا يمكن تجاوزه.

ودعت بعض الأصوات داخل نقابة الصحفيين إلى مراجعة تنظيم حضور وسائل الإعلام للجنازات والمناسبات الفنية، مشددين على أهمية احترام قدسية اللحظة، وفي الوقت ذاته حماية الصحفيين من أي إساءة خلال تأدية مهامهم.

بيانات اعتذار غير كافية لاحتواء الغضب

في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، نشرت آية سماحة بياناً مقتضباً عبر حساباتها الرسمية أكدت فيه احترامها الكامل لكل المصورين والصحفيين، قائلة إن المنشور لم يذكر أسماء بعينها. إلا أن كثيرين اعتبروا أن البيان لم يتضمن اعتذاراً صريحاً أو تراجعاً عن الإساءة التي وقعت بالفعل.

من جانبه، برر محمد السباعي تصرفه في منشور لاحق، مؤكداً أن غضبه نابع من ما وصفه بـ تجاوزات بعض المصورين أثناء الجنازات، نافياً أن يكون قد قصد الإساءة لكافة الإعلاميين، وإنما فقط لمن اعتبرهم متجاوزين.

وقال السباعي: "لا أقبل المساس بحرمة الموت، ويجب التفريق بين نقل الحدث والاعتداء على خصوصية أهل المتوفى"، مضيفاً أن لديه صداقات وعلاقات مهنية طيبة مع العديد من الصحفيين، ولكنه طالب باحترام متبادل.

نقابة المهن التمثيلية: لا تسامح مع التجاوزات

في تصريحات رسمية، أكد الدكتور أشرف زكي أن النقابة تقف بحزم في وجه أي سلوك غير مسؤول من الفنانين تجاه الإعلاميين أو الزملاء، مشيراً إلى أن الفن أخلاق قبل أن يكون مهنة، ومضيفاً أن التعامل باحترام بين جميع أطراف الوسط الفني والإعلامي هو أساس الاستمرارية.

وشدد زكي على أن التصعيد الذي جرى مؤخراً قد ينعكس سلباً على صورة الفن والفنانين أمام الجمهور، مؤكداً أن النقابة لن تلتزم الصمت تجاه أي تجاوز يخل بقواعد الاحترام المتبادل، خصوصاً إذا مس أسماء لها باع طويل وتاريخ في الفن.

نقابة الصحفيين ترد وتلوّح بالإجراءات القانونية

من جهتها، أصدرت نقابة الصحفيين المصريين بياناً أدانت فيه ما وصفته بـ"الاعتداء اللفظي السافر" على أعضائها، معتبرة أن الحادثة تجاوزت الخطوط الحمراء في التعامل مع ممثلي الإعلام. وأضاف البيان أن ما جرى يمس الحريات الأساسية المكفولة للصحفيين، ويهدد العلاقة التاريخية بين الفن والإعلام، وأكدت النقابة أنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من تطاول على الصحفيين والمصورين، مشيرة إلى أن الواقعة أعادت فتح نقاش واسع حول آليات تغطية الفعاليات الفنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا