تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة فاتن حمامة (27 مايو 1931 - 17 يناير 2015)، التي تُعدّ أيقونة سينمائية عربية وحاصلة على لقب "سيدة الشاشة العربية"، بمسيرة فنيّة امتدت لأكثر من خمسة عقود، تركت خلالها بصمةً لا تمحى في تاريخ السينما المصرية والعربية.

بدأت حمامة مشوارها الفنيّ بعمرٍ مبكر، حيث شاركت في أول أفلامها "يوم سعيد" (1940) وهي في التاسعة من عمرها، ليتوالى بعدها عطاؤها في أكثر من 100 فيلم، جمعت بين التنوّع الفنيّ والجرأة في اختيار الأدوار.

في 1996، اختيرت كأفضل ممثلة في تاريخ السينما المصرية خلال احتفالية مئويتها، كما وُضعت 9 من أفلامها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري.

نالت الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة (1999)، وجائزة "نجمة القرن" (2000)، ووسامي الأرز اللبناني والكفاءة الفكرية المغربي.

مثلّت مصر في مهرجانات دولية مرموقة، كـمهرجان كان عن فيلمي "صراع في الوادي" (1954) و"دعاء الكروان" (1959)، الذي رُشح لجائزة أفضل فيلم في مهرجان برلين.

تزوّجت ثلاث مرات؛ من المخرج عز الدين ذو الفقار (1947-1954)، ثم الفنان عمر الشريف (1955-1974)، الذي اعتنق الإسلام من أجلها، قبل أن تستقر مع الطبيب محمد عبد الوهاب (1975 حتى وفاتها).

غيّب الموت الفنانة الكبيرة في 17 يناير 2015 عن عمر ناهز 83 عامًا، تاركةً إرثًا فنياً يُدرس في كبرى الجامعات، ومكانةً لم تصل إليها فنانة عربية من بعدها.

اليوم، وفي ذكرى ميلادها، تبقى فاتن حمامة رمزًا للإبداع النسائي، وشاهدةً على عصرٍ ذهبي للسينما العربية.