رسالة المدينة المنورة - محمود عبد الراضي

في قلب المدينة المنورة، وعلى مقربة من المسجد النبوي الشريف، أجرت جريدة "اليوم السابع" جولة خاصة داخل متحف السيرة النبوية، أحد المعالم الدينية والثقافية التي تأخذ الزائر في رحلة روحانية عبر الزمن، مستعرضة حياة النبي والصحابة وآل البيت و خير النساء، السيدة فاطمة الزهراء، وابنتها السيدة زينب، وسيدات آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

عند دخول المتحف، ينبهر الزائر بحالة السكينة التي تغلف المكان، مع تصميم معماري يحاكي البيئة النبوية القديمة، من حيث الأبواب الخشبية، والإضاءة الخافتة، والمجسمات التوضيحية التي تعكس الحياة اليومية في بيت النبوة.

ويضم المتحف أقسامًا مخصصة لمقتنيات نادرة، ومخطوطات تاريخية، فضلًا عن أدوات منزلية قديمة، تجسد بساطة ووقار حياة السيدة فاطمة الزهراء.

ويحتوي المتحف على جناح خاص يشرح دور المرأة في صدر الإسلام، من خلال شاشات عرض رقمية تفاعلية، ومشاهد تمثيلية ثلاثية الأبعاد، تبرز مواقف السيدة فاطمة في دعم والدها الرسول الكريم، ومواقف السيدة زينب البطولية في كربلاء.

وتأتي هذه الجولة في إطار تغطية موسم الحج لهذا العام، الذي يشهد جهودًا ملموسة من بعثة حج القرعة المصرية، التي نجحت في توفير خدمات متميزة لضيوف الرحمن، بداية من المخيمات المكيفة والقريبة من مسجد نمرة في مشعر عرفات، ما سهل أداء الحجاج لركن الوقوف بعرفة في أجواء مريحة، رغم درجات الحرارة المرتفعة.

كما وفرت البعثة وجبات جافة، وعصائر، ومياه مبردة، لضمان سلامة الحجاج، إلى جانب تخصيص فرق دعم إنساني لمساعدة كبار السن والحالات الخاصة. وتم توفير أتوبيسات حديثة ومكيفة لنقل الحجاج بين المشاعر، فضلًا عن تواجد فرق طبية تقوم بالكشف الدوري على الحجاج، ومتابعة حالاتهم الصحية، بإشراف من غرفة عمليات إلكترونية تعمل على مدار الساعة.

ولم تغفل البعثة الجانب الديني، حيث تم توفير عدد من علماء الدين لتوضيح مناسك الحج، والإجابة عن تساؤلات الحجاج، مع استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة للتحول الرقمي، ومتابعة كافة الأمور التنظيمية للحجاج بشكل لحظي.

الزميل محمود عبد الراضى داخل متحف السيرة النبوية بالمدينة المنورة