عرب وعالم / السعودية / عكاظ

مطوّف الملوك والرؤساء.. أول حج بلا جميل جلال

أخبار ذات صلة

 

كان اسمه جزءًا من تفاصيل الحج التي لا تُعلن، وصوته مألوفًا في صالات الوصول، ووجهه حاضرًا في كواليس الاستقبال. جميل سليمان جلال، الرجل الذي مارس الطوافة بيدين خبِرتا الدروب، وقلبٍ حفظ الطريق إلى الكعبة عن ظهر خدمة. هذا الموسم، يُسجَّل أول حج بلا جميل جلال، بعد أن غيّبه الموت عام 1446هـ/ ‏‏2024م، تاركًا وراءه أكثر من سبعين عامًا من الطواف، كانت كافية ليُعرف بلقبه الذي لم يسعَ إليه: مطوّف الملوك والرؤساء. لم تكن مهنته وظيفة، بل هي جزء من تكوينه، من صوته الهادئ، ومن نظرته التي تجمع بين المعرفة والاحترام. منذ أن بدأ رحلته عام 1367هـ/ ‏‏1947م، وهو لم يزل في الرابعة عشرة، وهو يرافق الضيوف البارزين إلى بيت الله، بعفوية ابن مكة، واحترافية رجل خبر كل بقعة في . طوّف بالملك المؤسس عبدالعزيز، كما رافق ملوكًا ورؤساء ومسؤولين من دول شتّى، وتحدث إليهم بلغات تسع، لكنه كان يقدّم لهم قبل اللغة حفاوة المكان. وُلد 1353هـ، ودرس في الصولتية والفيصلية، وعلّم وأذّن، وسُجل اسمه لاحقًا كشخصية تاريخية في مكتبة الملك عبدالعزيز، ووثّقته «سعوديبيديا» ًا على مهنة بدأت من القلب. واليوم، في صمت البروتوكولات، وهدوء المواكب، يفتقد الضيوف رجلًا كان يعرف الطريق.. دون أن يرفعه أحد إليه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا