01 يونيو 2025, 7:49 صباحاً
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميتشيغان أن الساعة البيولوجية الداخلية للإنسان تظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتعاقب الفصول وطول الليل والنهار، متحدّية بذلك تأثيرات الحياة المعاصرة.
وحول الموضوع، قالت الدكتورة روبي كيم، الباحثة الرئيسة في الدراسة: "نحن البشر، ما زلنا حقًّا كائنات تعتمد على تغيّر الفصول، حتى لو لم يكن هذا واضحًا في حياتنا اليومية.. بيّنت الدراسة التي أجريناها أن فسيولوجيا الإنسان تتأثر بشكل لا لُبس فيه بطول فترة الضوء خلال اليوم، بما في ذلك كيفية تكيّفنا مع التغيّرات في الروتين اليومي".
تحليل بيانات نوم آلاف الأطباء
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات النوم التي جُمعت من آلاف الأطباء المقيمين الذين يناوبون في المشافي، والذين يستخدمون الساعات والأساور الذكية. إذ يتميّز عمل هؤلاء الأطباء بنظام المناوبات، مما يعني أن جدول نومهم مضطرب وبعيد كل البعد عن النمط الطبيعي.
الإيقاعات اليومية تخضع لتغيّرات موسمية
وأظهرت نتائج الدراسة أن الإيقاعات اليومية للأطباء كانت تخضع لتغيّرات موسمية واضحة، على سبيل المثال تبيّن أن الأطباء ينامون لفترات أطول في الشتاء وفترات أقصر في الصيف.
ولتفسير هذه الملاحظات، اقترح فريق البحث نموذجًا جديدًا مثيرًا لنظام الساعة البيولوجية البشرية. يفترض هذا النموذج وجود ساعتين بيولوجيتين منفصلتين: واحدة تتتبع وقت الفجر، وأخرى تتتبع وقت الغسق، وتتفاعل هاتان الساعتان مع بعضهما البعض.
ساعتان بيولوجيتان منفصلتان
وأوضح البروفيسور دانيال فورجر، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز الرياضيات التطبيقية بجامعة ميتشيغان: "يعتقد الناس عادة أن لديهم ساعة داخلية واحدة. لكن في الواقع، هناك ساعتان، وكأنهما تتفاعلان مع بعضهما البعض، وتتأثر الساعتان باختلاف الفصول ومدة الضوء الطبيعي التي يتعرض لها الإنسان".
اختلافات الجينات تؤثر على نشاط الإنسان
ولم يتوقف البحث عند تحليل سلوك النوم، بل امتدّ ليشمل تحليل الحمض النووي للمشاركين. إذ كشفت النتائج أن الاختلافات في الجينات تؤثّر على مدى نشاط الإنسان وقدرته على التكيّف مع تغيّرات طول النهار وجدول النوم.
اضطراب المزاج الموسمي
ويرى مؤلفو الدراسة أن نتائجهم تفتح آفاقًا جديدة لفهم اضطراب المزاج الموسمي، وهو شكل من أشكال الاكتئاب المرتبط بقِصر النهار. كما تسلّط النتائج الضوء على الآليات الكامنة وراء القلق واضطرابات النوم والأمراض الأيضية، مما يُمهّد الطريق لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية في المستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.