رياضة / صحيفة الخليج

ناصر الخليفي يحقق حلمه بدوري الأبطال

لم يكن تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم انتصاراً للفرنسيين فحسب، بل لدولة قطر أيضاً، خاصة رئيس النادي وجهاز قطر للاستثمار ناصر الخليفي الذي جعل من الفوز بهذا اللقب طموحاً منذ 14 عاماً.
هذا النجاح التاريخي لباريس سان جيرمان سيرفع من مكانة الخليفي الذي يُعد أصلاً أحد أقوى الشخصيات في كرة القدم الفرنسية،هو مقرّب من رئيس رابطة الدوري الفرنسي فينسنت لابرون، ويُنظر إليه كصاحب نفوذ كبير على الصعيد الأوروبي أيضاً، بصفته رئيس رابطة الأندية الأوروبية منذ عام 2021، وعضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا».
قال الخليفي هذا العام لصحيفة بيلد الألمانية «لم يكن هدفي أبداً أن أكون بهذه الدرجة من النفوذ أو القوة»، مضيفاً «ليست لدي أي طموحات تتعلق بالتأثير أو السلطة».
في عام 2011، ومع استحواذ جهاز قطر للاستثمار على النادي، كان الهدف المعلن لناصر الخليفي،الحاضر الدائم في النادي، هو الفوز بدوري الأبطال في غضون خمس سنوات. حينها، لم يكن النادي يشبه بأي حال نسخة 2025، وكان كل شيء لا يزال قيد البناء.
قال الخليفي في مارس الماضي لصحيفة بيلد «الخطة الخمسية (الفوز بدوري الأبطال في غضون خمس سنوات) كانت خطأ، أعترف بذلك علناً. لكننا نتعلم من أخطائنا».
مرّ النادي بمراحل عديدة أبرزها في السنوات الأخيرة حين ضم الثلاثي الشهير الأرجنتيني ليونيل والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، وهي مرحلة تُعد فشلاً رياضياً لكن نجاحاً اقتصادياً مذهلاً من حيث التذاكر والمبيعات والقمصان وغيرها. أما الموسم الحالي، فقد شهد نهاية «سياسة النجوم» وبداية عصر اللعب الجماعي.

القوة الناعمة


خلال هذه السنوات، لم يتوقف الخليفي عن تكرار مقولته الشهيرة في المقابلات والمداخلات الإعلامية «باريس سيفوز بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين»،مع ذلك، أصبح الخطاب أكثر تواضعا خلال العامين الماضيين بعد خيبات الأمل المتكررة،وقال في حديثه لصحيفة بيلد «إذا سألتموني إن كان هدفنا الفوز بدوري الأبطال، سأقول لا».
وللمفارقة، فإن الموسم الذي قلّ الضغط فيه على الفريق بالتصريحات الإعلامية، هو نفسه الموسم الذي فاز فيه النادي بالثلاثية التاريخية: دوري الأبطال، الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا.
ويقول جهاز قطر للاستثمار إنه استثمر 1.4 مليار يورو في مشروع باريس سان جيرمان. لكن بالنسبة للخليفي وقطر، فإن الوقت والمال والخيبات المتكررة تبدو ضئيلة مقارنة برفع النادي إلى قمة الكرة الأوروبية وكتابة اسمه في تاريخ الكرة الفرنسية والقارية.
وقال مصدر مقرّب من الخليفي لفرانس برس «هل كان شراء النادي يستحق كل هذا؟ بلا شك، بالنظر إلى العائد الاستثماري الهائل». فقد ارتفعت قيمة النادي من 70 مليون يورو في 2011 إلى 4.2 مليار يورو في ديسمبر ، عند بيع حصة من أسهمه إلى شركة الاستثمار الأمريكية «أركتوس».
وأضاف المصدر «إذا نظرنا إلى الجانب الرياضي (أربع نصف نهائيات في آخر ست سنوات وألقاب محلية عدة)، والمالي (800 مليون يورو من الإيرادات السنوية)، والسمعة، والبنية التحتية مثل مركز تدريبات باريس سان جيرمان وتحديث ملعب بارك دي برانس... فإن النمو تحت قيادة جهاز قطر للاستثمار كان هائلاً».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا