في صباح يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة تجاوزت سبعة عقود من العطاء والإبداع في المسرح والسينما المصرية والعربية.
آخر 10 دقائق في حياة سميحة أيوب
بحسب مصادر طبية خاصة، تلقّت وحدة إسعاف القاهرة بلاغًا في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا يفيد بتدهور الحالة الصحية لسميحة أيوب في منزلها الكائن بحي الزمالك.
وتحركت سيارة الإسعاف بسرعة فائقة، ووصلت إلى الموقع خلال أقل من 10 دقائق. عند وصول الطاقم الطبي، تم التحقق من الحالة ليُعلن عن وفاتها فورًا، حيث لم تكن هناك أي علامات حيوية أو نبض، ليصاب الحاضرين بحالة حزن فورية.
حضور العائلة واستعدادات الدفن
بعد إعلان الوفاة، توافد ابن الفنانة الراحلة وعدد من أفراد الأسرة إلى المنزل. انطلقت فورًا إجراءات استصدار تصريح الدفن من مفتش الصحة، وبدأت التحضيرات لتكفين الراحلة تمهيدًا لدفنها، وسط أجواء من الحزن العميق بين عائلتها ومحبيها.
بداية المشوار الفني ومسيرة التميّز
تُعد مسيرة سميحة أيوب الفنية من بين الأطول والأكثر ثراءً في تاريخ الفن العربي، حيث تجاوزت مدة عملها سبعة عقود متواصلة في مجالي المسرح والسينما. بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة من خلال فيلم المتشردة عام 1947، ومن ثم شاركت في عدد من الأفلام المهمة التي رسخت مكانتها كنجم بارز في السينما المصرية مثل شاطئ الغرام وورد الغرام خلال الخمسينيات، وأسهمت في بروزها كممثلة تجمع بين موهبة التمثيل والقدرة على تجسيد شخصيات متعددة بأداء متقن.
في المسرح، كانت أيوب أيقونة حقيقية حيث قدمت أكثر من 170 عرضًا مسرحيًا تنقلت خلالها بين كبرى المسارح المصرية مثل مسرح القومية ومسرح الكوميدي وحققت نجاحات باهرة في أعمال متعددة منها السلطان الحائر والليلة الكبيرة ودماء على النيل.
تميزت بأدائها القوي وقدرتها على التأقلم مع أدوار متنوعة بين التراجيديا والكوميديا مما جعلها تحظى بلقب سيدة المسرح العربي.
التعليم والتدريب
التحقت سميحة بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه الفنان زكي طليمات، وتتلمذت على يده مباشرة، لتطور مهاراتها الفنية بشكل ملحوظ. تخرجت عام 1953، وواصلت خلال هذه الفترة العمل المكثف في المسرح والسينما، وشاركت في أكثر من 170 عرضًا مسرحيًا متنوعًا، ما جعلها واحدة من أشهر نجمات المسرح العربي.
تحديات وقصص شخصية
عاشت الراحلة تجربة شخصية صعبة مع مرض سرطان الثدي، الذي استطاعت التغلب عليه بعد صراع دام نحو 25 عامًا، ولم تكشف عن مرضها طوال هذه الفترة حفاظًا على خصوصيتها. على الصعيد العائلي، تزوجت ثلاث مرات؛ كانت الزيجة الأولى من الفنان محسن سرحان الذي كان يكبرها بـ18 عامًا، ثم تزوجت من الفنان محمود مرسي، وأنجبت من كل زواج ولدين، وفي زواجها الثالث من المؤلف المسرحي سعد الدين وهبة، استقرت حياتها لسنوات طويلة حتى وفاته عام 1997.
تكريم رسمي ومواقف إنسانية
شهدت السنوات الأخيرة من حياتها لحظات مميزة، أبرزها لقاؤها بالرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة، حيث عبرت عن سعادتها بلقائه، وشكرته على الأمن والاستقرار الذي يعيش فيه المصريون. كما تم تكريمها رسميًا في نفس الاحتفالية، وهو تقدير لمسيرتها الفنية الحافلة.
رحيل سميحة أيوب يترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية، إذ تعتبر رمزًا من رموز المسرح والسينما في مصر والعالم العربي. بصمة أعمالها وإسهاماتها تبقى خالدة في ذاكرة المشاهدين والنقاد على حد سواء، لتظل سيدة المسرح العربي بلا منازع.
شاهدي أيضاً: نادية الجندي تحتفل بعيد ميلاد سميحة أيوب
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.