انخفضت الطلبات الجديدة على السلع المصنعة في الولايات المتحدة بشكل حاد في إبريل، ويبدو أن إنفاق الشركات على المعدات قد فقد زخمه في بداية الربع الثاني، مع تلاشي الدعم الناتج عن الشراء المسبق قبل فرض الرسوم الجمركية.

وأعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة، الثلاثاء، أن طلبات المصانع انخفضت بنسبة 3.7% بعد ارتفاع غير معدل بنسبة 3.4% في مارس. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض طلبات المصانع بنسبة 3.1%. وارتفعت بنسبة 2.0% على أساس سنوي في إبريل.

وتعرض قطاع التصنيع، الذي يمثل 10.2% من الاقتصاد، لضغوط جراء الرسوم الجمركية الصارمة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

وأظهر استطلاع أجراه معهد إدارة التوريد، الاثنين، انكماش قطاع التصنيع للشهر الثالث على التوالي في مايو، واستغرق الموردون أطول وقت في ما يقرب من ثلاث سنوات لتوصيل المدخلات إلى المصانع.

تعويض التخفيضات

ويرى ترامب في الرسوم الجمركية أداةً لزيادة الإيرادات لتعويض التخفيضات الضريبية التي وعد بها، ولإنعاش قاعدة صناعية متراجعة منذ فترة طويلة، وهو إنجازٌ جادل الاقتصاديون باستحالة تحقيقه على المدى القصير، بسبب نقص العمالة ومشاكل هيكلية أخرى.

وانخفضت طلبات الطائرات التجارية بنسبة 51.5% في إبريل. وانخفضت طلبات السيارات وقطع الغيار والمقطورات بنسبة 0.7%، ما أدى إلى انخفاض طلبات معدات النقل بنسبة 17.1%. وارتفعت طلبات أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية بنسبة 1.0%، بينما انخفضت طلبات المعدات والأجهزة الكهربائية ومكوناتها بنسبة 0.3%.

وارتفعت طلبات الآلات بنسبة 0.6%. وباستثناء النقل، انخفضت الطلبات بنسبة 0.5%، مساويةً بذلك لانخفاض مارس.

وأفادت الحكومة أيضاً بأن طلبات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، والتي تُعتبر مقياساً لخطط إنفاق الشركات على المعدات، انخفضت بنسبة 1.5% في إبريل بدلاً من 1.3% كما هو مُقدر في الشهر الماضي.

وانخفضت شحنات ما يُسمى بالسلع الرأسمالية الأساسية بنسبة غير مُعدلة بلغت 0.1%. وانتعش إنفاق الشركات على المعدات بشكل حاد في الربع الأول، مدفوعاً إلى حد كبير بالتقدم في معدات معالجة المعلومات قبل التعريفات الجمركية.

( رويترز)