عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

احتفال بعيد الأضحى تزامناً مع «عام المجتمع» يضاعف الفرحة والتلاحم

أبوظبي - وام
تحتفل دولة بعد غدٍ «الجمعة» بعيد الأضحى المبارك في مشهد يتكرر كل عام، لكنه يكتسب هذا العام عمقاً إنسانياً مختلفاً، لأن الاحتفالات تأتي بالتزامن مع مبادرة «عام المجتمع».

قيادة رشيدة توفر الأمن


وتحتضن الدولة بعد غد احتفالات ملايين البشر على أرضها الطيبة من مواطنين ومقيمين وزائرين، يأتون من أنحاء المعمورة كافة، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليحتفلوا في مكان واحد في ظل قيادة رشيدة توفر الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش للجميع دون تفرقة؛ ما يجسد مشهداً إنسانياً لا يضاهيه مشهد آخر في إسعاد القلوب وعمق الدلالة وتحقيق معنى المساواة والتآزر والاندماج الإنساني والروحي بين الجميع.

ومناسبة إضافة إلى كونها شعيرة من شعائر الإسلام، إلا أنها في «عام المجتمع» لن تأتي إلا مرة واحدة، ليكون لها وقع خاص في المجتمع الإماراتي، وستضاعف من معاني السعادة والتلاحم مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواصل والترابط.
ويمكن أن يقرأ كل من يحتفل بهذه المناسبة على أرض الإمارات هذا العام دلالات مستمدة من «عام المجتمع» حيث لا تقاس قيمة الإنسان بجنسه أو معتقده، ولكن بامتثاله لرؤية القيادة الرشيدة، وبقدرته على تجاوز حب الذات نحو فهم أوسع للوجود الإنساني المشترك؛ إذ إن العيد بالإضافة إلى مبادرة «عام المجتمع» التي أطلقتها القيادة الرشيدة، تبرز حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة.

الفرحة فرحتان


وفي هذا السياق قال أحمد بن درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إن عيد الأضحى يأتي هذا العام والإمارات تحتفل به وبـ «عام المجتمع» ما يجعل الفرحة فرحتين، مضيفا أن العيد هبة ربانية، وأن مبادرة «عام المجتمع» هدية عظيمة من قيادة حكيمة تتجلى فيها أسمى معاني الفرح والسرور، وبالتالي فإن الاحتفال هذا العام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو هدية إلهية تُنير القلوب وتُبدد الأحزان وتبعث في النفوس الطمأنينة والسكينة، كما أن المبادرة رمزٌ للتآخي والتراحم وترسخ معاني الإخاء والمودة، وتجدد الروابط الاجتماعية، فتصفو القلوب وتتعانق الأرواح في مشهد من الألفة والمحبة.
وأضاف: «المكان الوحيد في العالم الذي سيحتفل فيه الناس بالعيد على وقع مناسبة ومبادرة هو دولة الإمارات؛ حيث ستجسد الدولة موقفاً استثنائياً تذوب فيه الحدود، وتوحد الإمارات الجموع إلى روح واحدة متحابة».

وشدد المهيري على أن كل من يحتفل بهذه المناسبة في الإمارات يحتاج إلى أن يتأمل ويتعمق في قراءة مبادرة «عام المجتمع» ومغزاها لا بوصفها ممارسة فردية، ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على أن تكون الذراع الرئيس المحرك للتنمية والدرع الواقي للأمن والاستقرار، وقال: «إذا اجتمعت مع مناسبة العيد في مكان واحد تعلمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة».
وأردف: «إذا كانت مبادرة»عام المجتمع«ستنتهي في الإمارات مع نهاية العام الجاري، إلا أنها ستبقى في الضمير والوجدان، لنبدأ العمل نحو أن نكون أفضل مما كنا، ولا بد أن نعيش مبادئ المبادرة كل عام وفي كل عيد ونمضي على العهد في دولة لم تبخل على القاصي أو الداني، وهذا هو المعنى الحقيقي لمبادرة لا تنتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة».
ودعا كل من يحتفل بالعيد على أرض الإمارات الطيبة، في عام المجتمع، إلى أن يجعل من هذه المناسبة بداية لا نهاية، وأن يسعى إلى أن يزرع ما تعلمه من مبادرة «عام المجتمع» في أسرته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.

تقاليد تجدد التآزر


من جانبه قال عبدالله سعيد الطنيجي، الأمين العام لجمعية الإمارات الخيرية برأس الخيمة، إن الزيارات والتجمعات العائلية في عيد الأضحى هي بمنزلة عادات وتقاليد تغرس وتجدد التآزر والتلاحم الاجتماعي، خاصة في هذا العام «عام المجتمع».
وأضاف: «في هذه الأيام المباركة يلتقي الجميع في جو من السعادة والود المتبادل، ويعززون علاقاتهم العائلية وصلة الأرحام، كما تعد المناسبة فرصة أمام الجميع لحل الخلافات بين المتخاصمين وتجديد العلاقات الاجتماعية وتوطيد أواصر المحبة بين أفراد المجتمع».
وأكد الطنيجي أن العيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة وفيه تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، وأنه سيسهم حتماً عندما يتزامن مع مبادرة «عام المجتمع» في أن تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس على الخير، وتتعزز قيم المحبة والتسامح والتآخي، وتترسخ روح التكافل والتضامن بين أبناء الدولة والمقيمين والزائرين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا