أكد خالد السيد علي، رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، أن جماعة الإخوان الإرهابية تواصل منذ سقوطها في 30 يونيو 2013 تنفيذ مخطط خبيث يستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية، من خلال بث الشائعات والأكاذيب والتشكيك في مؤسسات الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن حرب الشائعات هي أحد أخطر أدوات الجماعة في هدم المجتمعات من الداخل، بعد أن فشلت في المواجهة المباشرة وانكشفت جرائمها أمام الرأي العام.
وقال رئيس الحزب، إن الإخوان لم ينفصلوا يومًا عن مخطط نشر الفوضى وتفكيك الدولة، منذ تأسيسهم على يد حسن البنا، مرورًا بمرحلة سيد قطب التي أفرزت الفكر التكفيري المسلح، ووصولًا إلى ما يسمى بـ"اللجان الإلكترونية" التي تحترف فبركة الأخبار وهدم الروح المعنوية للمواطنين.
وأشار إلى أن الشائعات التي تطلقها الجماعة ليست مجرد "أخبار زائفة" بل هي جزء من منظومة متكاملة تستهدف خلق فجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وبث اليأس والإحباط، وتشويه المشروعات الوطنية والقيادة السياسية، وزرع البلبلة في المجتمع، والتشكيك في كل إنجاز يُحقق على الأرض، لافتًا إلى أن هذه الحملة الممنهجة تأتي بتوجيهات من منصات معادية خارج البلاد، تجد في الإخوان أداة مأجورة لتنفيذ أجندات مشبوهة لا تخدم سوى أعداء الوطن.
وأضاف خالد السيد علي، أن ما يزيد من خطورة تلك الشائعات، هو أن الجماعة لا تكتفي بإطلاقها بل تُعيد تدويرها عبر وسائل متعددة، تبدأ من صفحات وهمية على مواقع التواصل، مرورًا بمنصات إعلامية ممولة، وتنتهي بمحاولات الترويج لها على لسان منتحلي صفة "خبراء" أو "محللين"، ما يجعلها تبدو كأنها حقائق، بينما هي محض افتراءات، لا هدف منها سوى إسقاط الثقة في الدولة.
وشدد خالد السيد علي رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، على أن مصر تواجه ليس فقط تنظيمًا سياسيًا فاشلًا، بل كيانًا فكريًا متطرفًا يحمل في طياته مشروعًا عدائيًا قائمًا على تدمير مؤسسات الدولة، وإعادة بنائها وفقًا لفكر جماعة لا تؤمن بالدولة الوطنية، ولا تعرف مفهوم الوطن من الأساس.
وأضاف أن الفكر المتطرف الذي تتبناه جماعة الإخوان هو المنبع الحقيقي الذي خرجت منه كل الجماعات الإرهابية المسلحة، بدءًا من الجماعة الإسلامية، مرورًا بتنظيم الجهاد، وصولًا إلى داعش والقاعدة، وكلها استلهمت من كتابات سيد قطب والمودودي والمنظرين الأوائل للجماعة مفاهيم الحاكمية، وتكفير المجتمع، ووجوب "الجهاد" ضد الدولة، وشرعنة العنف باسم الدين.
وأوضح خالد السيد علي رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، أن جذور هذا الفكر لا تزال موجودة داخل الجماعة حتى اليوم، ويتم تمريرها لأعضائها عبر "أسر التربية" ودورات مغلقة، يتم فيها غسل العقول وتحويل الأفراد إلى أدوات قتل باسم الدين، وتحت لافتات مخادعة مثل إقامة الخلافة أو إعادة الحكم بما أنزل الله، بينما الحقيقة هي سعي الجماعة لفرض وصايتها على الشعوب وسرقة الأوطان.
وأشار خالد السيد علي، إلى أن سجل الجماعة الإرهابية مليء بالجرائم السوداء التي لن تُنسى، بدءًا من اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، واغتيال القاضي أحمد الخازندار، ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرورًا بتفجيرات سيناء واستهداف كمائن الجيش والشرطة، وانتهاءً باغتيال المستشار هشام بركات، ومحاولة استهداف مؤسسات الدولة عبر خلايا مسلحة وأعمال إرهابية طالت أبراج الكهرباء ووسائل النقل العامة.
كما ذكّر بقيام الجماعة عقب ثورة 30 يونيو بتشكيل خلايا نوعية لارتكاب أعمال إرهابية في عدة محافظات، ومحاولات فاشلة لاستهداف منشآت أمنية وقضائية، مشيرًا إلى أن الدم الذي سقط على يد الإخوان لا يزال شاهدًا على إرهاب لا ينتهي، وأن من يطلق شائعة اليوم قد يكون نفسه من وضع قنبلة بالأمس.
ودعا رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة الشعب المصري إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تطلقها الجماعة الإرهابية وأعوانها، مؤكدًا أن الوعي هو السلاح الأقوى في معركة الوجود، وأن الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها هو السبيل الوحيد لعبور التحديات.
وقال: "الإخوان عدو داخلي يتلون بألف وجه.. اليوم يتحدث باسم الحقوق، والأمس كان يُفخخ الطرقات، المطلوب منا جميعًا هو الثبات خلف الوطن، ورفض كل ما يروّج للفوضى ولو تنكر في شكل كلمات ناعمة أو شعارات براقة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.