بدأ ضيوف الرحمن بالتوافد إلى صعيد عرفات منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس، التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، لأداء ركن الحج الأعظم، وسط استعدادات كبيرة وخدمات متكاملة وفّرتها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية.

وقد قضى الحجاج ليلتهم في مشعر منى بعد قضاء يوم التروية، حيث أدّوا الصلوات وباتوا متهيئين للصعود إلى عرفات مع شروق الشمس، التزامًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “الحج عرفة”.

ويقع جبل عرفات، أو ما يُعرف بـ”صعيد عرفات”، على بُعد نحو 15 كيلومترًا شرق مشعر منى، ويقضي فيه الحجاج يومهم في الدعاء والتلبية وذكر الله حتى غروب الشمس، قبل أن يتوجهوا إلى مشعر مزدلفة، الذي يبعد حوالي 9 كيلومترات، للمبيت وجمع الجمرات استعدادًا لأداء باقي مناسك الحج.

ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة هذا العام أكثر من 1.5 مليون حاج، فيما يُتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي – بعد احتساب الحجاج من الداخل – مليوني حاج.

وتعمل الجهات الأمنية والصحية والخدمية السعودية على تنفيذ خطة محكمة لتنظيم الحشود وضمان سلامة الحجاج، عبر نشر الآلاف من رجال الأمن، والفرق الطبية، ووسائل النقل الذكية، في إطار “رؤية السعودية 2030” التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.