عرفات – محمود عبد الراضي
الخميس، 05 يونيو 2025 08:28 صعلى أرض عرفات، وتحت وهج الشمس، تلاشت المسافات بين الأرض والسماء، حيث سجّل الحجاج مشاهد من أعمق لحظات الخشوع والابتهال.
مشهد روحاني خالص، امتزجت فيه دموع الرجاء بأصوات الدعاء، وخشوع المسنين ببراءة الأطفال.
عند سفح جبل الرحمة، بدا كل شيء أقرب إلى السماء، وكأن الأرواح قد تعلقت بباب الرجاء، تسأل الغفران وتنتظر القبول.
في الزحام، جلس مسن وحيد على الأرض، يرفع يديه متوسلًا، تغمره الدموع وهو يناجي ربه.
وعلى بعد خطوات، وقفت سيدة مسنّة تدعو لأبنائها بحروف صادقة تشق صمت الحشود، تتوسل الصحة والهداية والستر.
بينما يركض صغار بملابس الإحرام، بياضهم يضفي على المشهد لمسة من الطهر، ووجوههم البريئة تسرق الأنظار، كأنهم ملائكة صغار يزينون مشهد الوقوف بعرفة.
جبل الرحمة، الذي شهد خطبة الوداع، لم يكن اليوم مجرد معلم جغرافي، بل تحول إلى مزار إيماني يقصده الحجاج بمشاعر متدفقة.
وبالرغم من أن صعوده ليس من مناسك الحج، إلا أن الكثيرين يتسابقون إلى اعتلائه، مؤمنين بأنه لحظة قرب وفرصة توبة لا تعوّض.
وفي كل زاوية من عرفات، تكررت ذات الصورة، وجوه مرفوعة، وقلوب متضرعة، ونفوس ترجف شوقًا إلى المغفرة. إنها لحظات لا يمكن للزمن أن يمحو أثرها، ولا للكلمات أن تصف عمقها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.