عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

من شغف تطوعي إلى قيادة صحية بين الحشود.. الأميرة د. أضواء بنت فهد: نحن هنا لخدمة ضيوف الرحمن

تم النشر في: 

07 يونيو 2025, 10:33 صباحاً

منذ عشرين عامًا، انطلقت رحلة العطاء. بدأت متطوعة، مدفوعة بشغف الخدمة، وعزيمة لا تعرف التراجع. واليوم، تقف الأميرة الدكتورة أضواء بنت فهد بن سعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية “أضواء الخير الاجتماعية”، على رأس فريق صحي متكامل يخدم ضيوف الرحمن في مكة المكرمة، ويقدّم الرعاية الصحية في أدقّ اللحظات وأصعبها، ضمن مواسم الحج والعمرة .

وفي حديثها لقناة “”، استعرضت الأميرة أضواء مسيرة التطوع التي بدأتها قبل عقدين من الزمن، قائلة: “منذ 20 عامًا بدأت رحلتي في التطوع، وتم الاحتفال بها مؤخرًا. ومنذ خمس سنوات على التوالي وأنا أتشرف بخدمة الحجيج في مكة المكرمة، سواء في موسم أو الحج، من خلال فرق تطوعية خاصة بذوي الإعاقة الحركية.”

لكن ما ميّز هذا العام، كما أوضحت، هو الانتقال من العمل التطوعي الاجتماعي إلى الجانب الصحي، وذلك مع تكامل الصحية وأضوى الخير الاجتماعية . وروت تجربة إنسانية مؤثرة خلال موسم الحج الماضي بقولها : في عرفات واجهتنا حالة حاج تعرّض لضربة شمس وهبوط حاد في الضغط والسكر، وتوقّف قلبه. لم نكن نعرف كيف نتصرف وقتها. تواصلت مع الهلال الأحمر، وتم إنقاذ الحالة، لكن هذا الموقف ترك أثرًا عميقًا بداخلي، وجعلني أطرح سؤالًا: لماذا لا يكون معي مسعف أول ؟”

وتابعت: “بعد الحج الماضي قررت الالتحاق بدورات مكثفة في الإسعافات الأولية، وحصلت على تصريح مسعف أول، وفتحت المجال داخل الجمعية لإنشاء فريق صحي متكامل تحت مظلة (أضواء الخير) وبالشراكة مع (تكامل الصحية). الحمد لله هذا الموسم تواجد معنا فريق يضم 8 أطباء استشاريين، ونحو 12 ممرضًا وممرضة، لخدمة الحجاج في الميدان.”

واستذكرت الأميرة إحدى المواقف المؤثرة التي مرت بها هذا العام، قائلة: “حالة لحاجة مصرية كانت تعاني من ارتفاع شديد في الضغط وإصابة قوية في العين، واحتاجت تدخلًا ًا. بفضل الله، استطعنا إدخالها إلى التمريض، وطمأنها الطبيب المختص. هذه المواقف تُحدث فرقًا حقيقيًّا، وتشعل شغفًا داخليًّا لا يوصف.”

وتابعت بقولها: “بعض حالات إسعاف الحجاج تتطلب مغامرات ميدانية وتدخلات دقيقة. في إحدى الحالات كان المدير الصحي في ، فتواصلت معه هاتفيًّا وطبّقت تعليماته لإنعاش الحالة بالتنفس الصناعي. كانت مغامرة ومخاطرة، لكنها أنقذت حياة شخص.. وهذه من أعظم اللحظات التي حفزتني للاستمرار ونيل شهادة المسعف الأول.”

وأشارت الأميرة إلى أن باب التطوع مفتوح عبر “منصة أضواء الخير” المتصلة بمنصة العمل التطوعي الرسمية في المملكة، مؤكدة أن عدد المتطوعين في الفريق قفز من 4 فقط إلى أكثر من 45 ألف متطوع، وقالت: “كل يوم تتحدث معنا الأرقام، سواء بعدد الحالات التي نخدمها أو بعدد الساعات التطوعية المنجزة.”

وأكدت في ختام حديثها أهمية الاستعداد المسبق للتطوع في الحج والعمرة، موضحة: “لدينا دورات في تنظيم الحشود، وتحتاج لترجمة للصم والبكم بلغة الإشارة، إضافة لمهارات الإسعاف والإنقاذ. نحن هنا لخدمة ضيوف الرحمن.. وكل ما أرجوه أن يحفظ الله هذا البلد، ويزيده أمنًا وأمانًا.”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا