أكدت عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، أن استهداف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية يعكس سياسة ممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخضاع سكان غزة عبر ترويعهم وترهيبهم.

وقالت النتشة - في مداخلة لقناة إكسترا نيوز الإخبارية اليوم السبت "إن إسرائيل وضعت خطة لإخضاع سكان قطاع غزة والفلسطينيين ليس عسكريا لأنها استنتجت أنها لا تستطيع هزيمتهم عسكريا، لذلك التجويع واستخدام المساعدات الإنسانية وسيلة ضغط هي الطريقة الوحيدة لتحقيق أهداف الحرب لدى حكومة الاحتلال وتهجير أكثر من مليوني شخص في غزة وإعادة توزيعهم والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من القطاع".

وأضافت "أن سياسة الجوع وقلة الخدمات الصحية أصبحت هي الاستراتيجية العسكرية التي يتبعها جيش الاحتلال من أجل إخضاع وترهيب سكان القطاع" منوهة بأن هناك تقارير تشير إلى أن 350 ألف مريض بالأمراض المزمنة لا يستطيعون أن يجدوا العلاج وربما يكون مصيرهم المحتوم بالموت إذا لم تتوفر تلك الأدوية.

وأوضحت أن الاستهداف المتكرر والمتعمد للمستشفيات، بالإضافة إلى توقف إمدادات الوقود بمستشفيات قطاع غزة هي رسالة واضحة لمحاولة إنهاء وجود الخدمات والرعاية والبنى التحتية الطبية بشكل نهائي في قطاع غزة، حيث أنه ومنذ بداية الحرب تم استهداف المستشفيات بشكل مباشر وإخراج 25 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" قد صرحت في وقت سابق من اليوم بأن حصار المساعدات يدفع غزة إلى حافة المجاعة والأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة، مشيرة إلى أن الوقت الحالي هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في قطاع غزة.