08 يونيو 2025, 2:26 مساءً
أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم والباحث الجغرافي الدكتور عبدالله المسند الأسباب العلمية وراء تباين درجات الحرارة بين مدينتي جدة والدمام، رغم وقوعهما على سواحل بحرية.
وقال إن جدة تُسجل عادة درجات حرارة أقل من الدمام في فصل الصيف، وتكون أكثر دفئًا منها في الشتاء، وهو ما يُثير تساؤلات متكررة لدى الكثيرين حول هذا التباين الملحوظ.
وبيّن المسند أن من أبرز الفروقات المؤثرة في سلوك درجات الحرارة، عمق البحر الأحمر الذي تطل عليه جدة، مقارنةً بالخليج العربي الذي تطل عليه الدمام، إذ تؤدي خصائص البحر الأحمر إلى امتصاص الحرارة وتخزينها وإطلاقها ببطء، ما ينعكس على اعتدال الأجواء.
كما تلعب أنماط الرياح دورًا كبيرًا في هذا التفاوت، إذ تتأثر الدمام صيفًا برياح صحراوية حارة وجافة تُعرف بـ"البوارح"، بينما تتعرض جدة لنسائم بحرية تخفف من شدة الحرارة.
أما في الشتاء، فتُسهم الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال الشرقي في انخفاض الحرارة بالدمام، مع غياب العوائق التضاريسية التي تحدّ من توغل البرودة، في حين تحيط بجدة جبال الحجاز التي تعمل كحاجز طبيعي يخفف من التأثيرات الباردة.
وأشار المسند إلى أن درجات الحرارة بين المدينتين تتقارب نسبيًا في فصلي الربيع والخريف، مع تفاوت طفيف مرتبط بالموجات العابرة، بينما تكون الرطوبة النسبية أعلى في جدة خلال الصيف.
واختتم بالإشارة إلى أن أفضل الأوقات لزيارة جدة من الناحية الحرارية تمتد من ديسمبر إلى مارس، بينما تُعد الفترة من نوفمبر إلى أبريل الأنسب لزيارة الدمام، في حين يُعد شهر سبتمبر هو الأشد حرًا ورطوبة في جدة، ويُسجَّل أغسطس كأكثر الشهور حرارة في الدمام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.