رسالة مكة المكرمة - محمود عبد الراضي
الإثنين، 09 يونيو 2025 09:41 صمع اقتراب نهاية رحلة الحج وعودة الحجاج إلى أوطانهم، تبدأ مظاهر أخرى من التعبير عن هذه التجربة الإيمانية الفريدة، أبرزها حرص الحجاج على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء، عادة متجذرة في الثقافة الإسلامية والعربية، تحمل في طياتها مشاعر المودة والامتنان وتوثق اللحظة الروحية التي عاشها الحاج في أطهر بقاع الأرض
لا تُعتبر هذه الهدايا مجرد أشياء مادية، بل هي رموز تحمل أثر المكان وقدسيته، حيث يقبل الحجاج على شراء السبح وسجاجيد الصلاة والمصاحف وزجاجات ماء زمزم والتمور والعطور، وكلها تذكارات تعبّر عن البركة التي حملها الحاج من مكة المكرمة والمدينة المنورة
في الأسواق القريبة من الحرمين، تنتشر المحلات التي تعرض هذه المنتجات بروح تراثية، ويحرص الحجاج على اختيار هدايا تتناسب مع مكانة كل شخص في حياتهم، فتكون الهدية وسيلة للتعبير عن المحبة ولتقوية الروابط الاجتماعية، خاصة في المجتمعات التي تقدّر هذه المبادرة الرمزية وتنتظرها بشوق بعد موسم الحج
ويقول البعض إن تقديم الهدايا بعد العودة من الحج ليس مجرد عرف اجتماعي، بل هو استمرار لحالة الإيمان والتقرب إلى الناس بالخير كما تقرب الحاج إلى ربه في المناسك، فهي تحمل أثر الرحلة المقدسة وتعكس الطمأنينة التي عاد بها الحاج من الديار الحجازية
وبين الروحانية والواجب الاجتماعي، تظل هدايا الحجاج واحدة من أجمل صور التواصل والتراحم في المجتمع الإسلامي

الحجاج يشترون الهدايا لذويهم

الحجاج يشترون الهدايا لذويهم

الحجاج يشترون الهدايا لذويهم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.