تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة الـ 32 عالمياً من أصل 109 دول، بـ«مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي» التابع لمنصة «كورسيرا» للتعليم عبر الإنترنت، الذي يُقيّم مدى جاهزية الدول لتبنّي الذكاء الاصطناعي من خلال الجمع بين بيانات متعلمي المنصة مع مؤشرات خارجية صادرة عن صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويؤكد التصنيف المتقدّم لدولة الإمارات في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي، وتبنيها المتسارع للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر مختلف القطاعات، على طموحها في أن تصبح مركزاً عالمياً في هذا المجال. ومن أبرز مبادرات الدولة لتحقيق ذلك مجمع الذكاء الاصطناعي المخطط لإنشائه بسعة 5 جيجاوات، بالإضافة إلى إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المدارس الحكومية؛ ويتماشى ذلك مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. وتُسهم هذه الجهود في تحقيق الهدف الأشمل لدولة الإمارات، والمتمثل في رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2031، ما يجسد رؤيتها طويلة المدى لتحقيق الريادة الرقمية والاقتصادية.
ونما عدد المسجلين بدورات الذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات بنسبة 344%، متجاوزةً بذلك المتوسط الإقليمي البالغ 128% والمتوسط العالمي البالغ 195%، وذلك وفقاً لتقرير المهارات العالمية السنوي الصادر عن منصة «كورسيرا»، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم.
وكشف التقرير أن 87% من أصحاب العمل في دولة الإمارات يولون أهمية قصوى لرفد موظفيهم بالمعرفة التكنولوجية ومهارات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، في مؤشر واضح على ارتفاع كبير في الطلب على المواهب التي تمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل.
وأكد التقرير التقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في سعيها لبناء قوة عاملة متخصصة في المجال الرقمي. وتواصل الدولة دورها الريادي إقليمياً في تطوير المهارات الرقمية، حيث يتعلم 13% من القوى العاملة فيها عبر منصة «كورسيرا».
علاوةً على ذلك، ارتفعت أعداد المسجلين في الشهادات المهنية بنسبة 41%، بما في ذلك تسجيل زيادة بنسبة 14% في مجال الأمن السيبراني، مما يعكس الطلب المتزايد على الشهادات المرتبطة بالوظائف.
وحدد التقرير مواطن ارتفاع كفاءات المواهب، والفجوات التي لا تزال قائمة، والعوامل التي تُحفز سلوك المتعلمين في أكثر من 100 دولة.
وقال قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» في الشرق الأوسط وإفريقيا: «تشهد دولة الإمارات نمواً متسارعاً في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع البنية التحتية للتعلم، مما يعزز جاهزية القوى العاملة ويدعم الابتكار على المستوى الإقليمي. ويعكس أداؤها القوي على مؤشر «كورسيرا» لنضج الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تصنيفاتها العالية في إتقان المهارات بشكل عام، قدرة الدولة المتنامية على سد فجوات المهارات وبناء كوادر مؤهلة للمستقبل. ومع تنامي دور التحول الرقمي في إعادة تشكيل القطاعات، تبرز الإمارات كنموذج يُحتذى به في كيفية توظيف التعليم لبناء اقتصاد رقمي أكثر تنافسية وشمولاً».
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الـ38 عالمياً والأولى عربياً من حيث إتقان المهارات في مجالات الأعمال والتكنولوجيا وعلم البيانات، وحققت درجات عالية خصوصاً في مهارات الأعمال (85%)، مع كفاءة قوية في مجالات التكنولوجيا (52%) وعلم البيانات (59%).
ومن بين 10.8 مليون متعلم على منصة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتواجد 1.3 مليون منهم في الإمارات بمتوسط أعمار يبلغ 36 عاماً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.