منوعات / صحيفة الخليج

الذكاء الاصطناعي تجمع بياناتك.. احذر من التتبع

تعد الذكاء الاصطناعي هي الموضة الرائجة في عام 2025، ولكن دراسة جديدة بحثت في حجم البيانات التي تجمعها بالضبط، ووجدت أنها كثيرة جداً.

منذ ظهور ChatGPT، بدأت كل شركة في الانضمام إلى قطار الذكاء الاصطناعي لجعل التكنولوجيا جزءاً من منصتها، بهدف تحسين الإنتاجية وفي زيادة الإيرادات.

ومع تقدم التكنولوجيا بهذه السرعة، لم تستطع القوانين مواكبة ذلك، ما أدى إلى ممارسات جمع بيانات جدية قد تصدم بعض المستخدمين.

استخدام صورك ونصوصك لبناء ملفات شخصية دقيقة بدون إذن

تقوم بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الاجتماعية بجمع صورك الشخصية والنصوص التي تكتبها أو تشاركها، ثم تحليلها باستخدام تقنيات متقدمة مثل التعرف إلى الوجه، وتحليل المشاعر، ونموذج السلوك، وحتى تحليل أسلوب الكتابة.

كيف يحدث ذلك؟

•الصور: قد تقوم التطبيقات بجمع صورك من داخل التطبيق أو حتى من ألبومات الصور إذا منحتها صلاحيات الوصول، أو عبر التقاط الصور أثناء استخدام الكاميرا. ثم تستخدم هذه الصور لتحديد ملامح وجهك، وتعبيراتك، وعمرك، وجنسيتك، وحتى الحالة المزاجية.

•النصوص: النصوص التي تكتبها في التطبيق، مثل الرسائل، والتعليقات، أو حتى البحث، تُحلل لفهم اهتماماتك، وتوجهاتك، وحتى شخصيتك. وقد تُستخدم تقنيات مثل معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لاستخراج معلومات دقيقة من طريقة تعبيرك.

في كثير من الأحيان، يتم هذا الجمع والتحليل بدون إعلام المستخدم بوضوح أو الحصول على موافقته الصريحة، ما يشكل خرقاً لخصوصيته. وتستخدم هذه الملفات لاحقاً لاستهداف المستخدم بإعلانات مخصصة، أو لتحليل السوق، أو حتى قد تُباع لشركات أخرى.

ووفقاً لدراسة أجرتها منصة Ecommerce Platforms، هناك بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتعامل بشكل أسوأ بكثير في ما يتعلق بحماية بيانات المستخدم مقارنة بغيرها. ووجدت الدراسة أن ما يقرب من نحو 10 تطبيقات شهيرة تم تحليلها، تجمع أكثر من 50% من البيانات المُدخلة في الخدمة.

بعض التطبيقات تخزن صورك وتستخدمها لتزييف عميق أو تحليلات إعلانية

إضافة إلى تتبع أي تطبيقات الذكاء الاصطناعي تجمع بيانات المستخدمين بشكل عام.

قامت منصة Ecommerce Platforms أيضاً بالتحقيق في كيفية استخدام بيانات المستخدم بالفعل لأي من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تم تصنيفها بناءً على ذلك. على سبيل المثال، وجدت الدراسة أن شركة Canva كانت من أسوأ الشركات في ما يتعلق بجمع بيانات المستخدمين، ليس بسبب كمية البيانات التي تجمعها، بل بسبب كيفية استخدامها. حيث يتم مشاركة 36% من البيانات المجمعة مع معلنين من طرف ثالث، ويتم استخدام 43% أخرى تحديداً لصالح الشركة نفسها.

في المقابل، رغم أن تجمع 86% من البيانات على منصتها، إلا أن 21% فقط يتم مشاركتها مع معلنين من طرف ثالث، و36% فقط تُستخدم لصالح الشركة نفسها. وبالرغم من أن كلا الأمرين ليس مثالياً، إلا أن هناك فرقاً واضحاً بينهما.

تطبيقات الذكاء الاجتماعي تتتبع سلوكك حتى خارجها وتشارك بياناتك مع أطراف ثالثة

تطبيقات الذكاء الاجتماعي لا تقتصر فقط على جمع البيانات التي تدخلها داخل التطبيق نفسه، بل تستخدم تقنيات متقدمة مثل ملفات تعريف الارتباط (Cookies)، وأدوات التتبع عبر الإنترنت (Trackers)، وتقنيات تحديد الموقع، وأحياناً حتى رصد نشاطك في تطبيقات أخرى أو على مواقع الإنترنت المختلفة.

ذلك يعني أن سلوكك على الإنترنت، مثل المواقع التي تزورها، والمنتجات التي تبحث عنها، وحتى الوقت الذي تقضيه على منصات مختلفة، يتم رصده وتحليله من قبل هذه التطبيقات.

مشاركة البيانات مع أطراف ثالثة

البيانات التي تجمعها هذه التطبيقات لا تُستخدم فقط لتحسين الخدمة أو تقديم تجربة مخصصة لك، بل في كثير من الأحيان يتم مشاركتها أو بيعها لشركات إعلانية أو شركاء تجاريين أو حتى كيانات أخرى غير معروفة للمستخدم.

يتيح ذلك لهذه الأطراف استهدافك بإعلانات موجهة بدقة عالية، ويزيد من احتمالية استغلال بياناتك بطرق قد لا تكون واضحة أو موافق عليها.

مخاطر وتأثيرات

•انتهاك الخصوصية: يمكن أن يؤدي التتبع المستمر والمشاركة الواسعة للبيانات إلى خرق خصوصيتك، حيث لا تكون دائماً على علم بما يتم جمعه أو كيفية استخدامه.

•استهداف إعلاني مفرط: قد تشعر بأن الإعلانات تتابعك بشكل مزعج لأن الشركات تستخدم بياناتك لاستهدافك بشكل مكثف.

•تعرض البيانات للاختراق: كلما زادت كمية البيانات التي يتم مشاركتها، زادت احتمالية تسربها أو اختراقها، ما يعرضك لمخاطر أمنية.

نصائح للحماية... راقب أذونات التطبيقات

• قم بمراجعة إعدادات الخصوصية في التطبيقات التي تستخدمها وقم بتقليل الأذونات غير الضرورية.

• استخدم متصفحات تدعم الحماية من التتبع مثل Firefox أو Brave.

• تجنب النقر على روابط مشبوهة أو تطبيقات من مصادر غير موثوقة.

• اعتمد على أدوات منع الإعلانات وأدوات حظر التتبع عند التصفح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا