يعد عرض المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير هي الأيقونة الأساسية للمتحف مع افتتاحه الرسمي، حيث ستعرض لأول مرة بشكل كامل في قاعتين رئيسيتين بالمتحف، وتم نقل الجزء الأكبر من مقتنيات الملك للمتحف المصري الكبير وتثبيتها في فتارين العرض، ولم يتبق إلا عدد قليل في المتحف المصري بالتحرير وعلى رأسها القناع الذهبي للملك وكرسي العرش وعدد من القطع، فمتى سيتم نقلها للمتحف الكبير؟

وكشف مصدر رسمي لليوم السابع أنه من المقرر نقل باقي مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في فترة إغلاق المتحف الكبير قبل الاحتفالية، حيث من المقرر إغلاق المتحف بصفة مؤقتة بداية من يوم 15 يونيو الجاري.

وأكد المصدر على أنه لم يتبق سوى عدد قليل من مقتنيات الملك داخل المتحف المصري بالتحرير على رأسها القناع الذهبي وكرسي العرش، وهي قطع لا تحتاج لعمليات ترميم، وبالتالي سيتم نقلها قبل الافتتاح الرسمي وتثبيتها مباشرة في فتارين العرض الخاصة بها، مشيرًا إلى أن هذه القطع ظلت في العرض داخل المتحف المصري بالتحرير حتى لا يتم حرمان السائحين من رؤيتها خلال الفترة الماضية.

وقبل أسابيع استقبل المتحف المصري الكبير، 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة نقل وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير والمقرر له يوم 3 يوليو المقبل، مشيراً إلى أن عمليات نقل باقي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون ستتواصل تباعاً خلال الفترة القادمة، وفق جدول زمني محدد ليتم عرضها بالقاعات الخاصة بها بالمتحف.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد غنيم أن أعمال النقل تمت وفقاً لأعلى المعايير العلمية والفنية الدولية، حيث قام فريق العمل المتخصص بالمتحف بإعداد تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة أثرية، إلى جانب تنفيذ أعمال التغليف والنقل بعناية فائقة.

وأوضح أن فريق الترميم بالمتحف سيقوم بأعمال الصيانة والترميم اللازمة، تمهيداً لوضع القطع داخل فتارين العرض الدائم المخصصة لها، بما يضمن عرضاً متكاملاً يليق بمكانة هذا الملك الشاب وتاريخه.

وخلال الزيارة، قدم الدكتور محمد إسماعيل خالد شرحاً مفصلاً للوزير حول أهم القطع التي تم نقلها، ومن بينها كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.

ويعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.