عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

الطلح يتجدد.. محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنعش غطاءها النباتي وتُعيد التوازن البيئي

تم النشر في: 

12 يونيو 2025, 1:00 مساءً

تواصل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنفيذ تأهيل واسعة النطاق تشمل استزراع مئات الآلاف من الأشجار في مختلف أرجاء المحمية، ضمن مستهدفات “ الخضراء”، وتبرز أشجار الطلح بوصفها إحدى العناصر البيئية المتكيفة مع البيئات الصحراوية؛ لما لها من قيمة بيئية وثقافية في عمق تاريخ المنطقة.

وتُعدُّ المحمية التي تمتد على مساحة تتجاوز 91,500 كيلومترٍ مربع، ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة، وتحتضن تنوعًا بيئيًا غنيًا، وتواصل جهودها لزيادة كثافة الغطاء النباتي، من خلال مشاريع التشجير وإعادة التأهيل في الأودية والشعاب؛ مما يسهم في الحد من التصحر، وتحسين جودة التربة، واستعادة التوازن البيئي في مواطن الحياة الفطرية.

وتُعدُّ أشجار الطلح من الأشجار البرية التي تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتميّز بقدرتها العالية على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، ويتراوح عمرها بين 20 إلى أكثر من 200 عامٍ، حسب النوع وظروف النمو، فيما يمتد ارتفاعها من شجيرات صغيرة إلى أشجار يزيد طولها عن 20 مترًا.

ويُشكّل الطلح عنصرًا حيويًا في النظم البيئية المحلية، إذ يوفر موردًا طبيعيًا للرعي، وظلًا للكائنات البرية، وبيئةً مناسبةً للحيوانات العاشبة مثل: الغزلان، والمها العربي، حيث يمثل لها الغذاء والمأوى، فضلًا عن دوره في تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما تُعدُّ أزهار الطلح مصدرًا غنيًا لغذاء النحل، وتُنتج منها أنواع عالية الجودة من العسل الطبيعي، الذي يتميّز بنكهته القوية وقيمته الغذائية، لا سيما خلال مواسم ندرة النباتات الحولية.

وامتدادًا لقيمتها البيئية، تحمل أشجار الطلح مكانة راسخة في الثقافة العربية، إذ ارتبطت بمفردات الشعر والفنون الشعبية، وشكّلت رمزًا للصمود والجمال في عمق الصحراء.

وتحرص محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على إشراك المجتمع المحلي في أعمال التشجير، وتعزيز الوعي البيئي، ونشر السلوكيات الإيجابية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، دعمًا لرؤية المملكة 2030، والتزامًا بمستهدفات الاستدامة البيئية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا