كتبت سماح لبيب
الجمعة، 13 يونيو 2025 10:00 متجوب مركبة الفضاء كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا سطح المريخ منذ عام 2012، في سعيها النبيل لتحديد ما إذا كان المريخ قد تمتع في يوم من الأيام بظروف بيئية مناسبة للحياة الميكروبية .
ورغم وجود أدلة قوية بالفعل على أن الكوكب الأحمر كان يتمتع في يوم من الأيام بالظروف المناسبة لمثل هذا السيناريو، تواصل مركبة كيوريوسيتي تعلم المزيد عن المريخ من خلال البعثات العلمية التي تشمل الحفر بحثا عن عينات صخرية ثم تحليلها في مختبرها على متنها.
ونشرت المركبة الجوالة صورةً مذهلة (في الأعلى والأسفل) تُظهر أحدث مواقع الحفر، حيث يبدو الحجر الطيني المريخي المضطرب قريبًا جدًا من العدسة لدرجة أنك تشعر وكأنك تستطيع لمسه ، ومع تأمل الصورة عن كثب وانبهر بالتفاصيل المذهلة، ثم تخيل أنها ليست موجودة على الأرض، بل في مكان يبعد حاليًا حوالي 180 مليون ميل عن مكان جلوسك الحالي.
والحجر الطيني على المريخ هو نوع من الصخور الرسوبية التي تشكلت من جزيئات دقيقة جدًا من الطمي والطين التي استقرت في المسطحات المائية القديمة ، وهو في الأساس بقايا قيعان بحيرات قديمة، مما يشير إلى أن المريخ احتفظ بالماء السائل لفترة طويلة من الزمن.
وتُجري مركبة كيوريوسيتي أبحاثها على جبل شارب، الذي استكشفته خلال معظم فترة وجودها على المريخ ، هذا الجبل هو جبل بارتفاع 18,000 قدم يقع في وسط فوهة جيل، وتحمل طبقاته الرسوبية، التي تشكلت على مدى مليارات السنين، أدلة على ماضي المريخ المائي واحتمالية وجود حياة عليه.
وكان من المفترض في الأصل ألا تتجاوز مهمة كيوريوسيتي عامين، ولكن مُددت إلى أجل غير مسمى بعد أن حققت أهدافها الأولية بنجاح، و في عام 2021 ، هبطت مركبة بيرسيفيرانس الأكثر قوة، على المريخ في مهمة تُكمل مهمة كيوريوسيتي من خلال تعزيز البحث عن علامات على وجود حياة ميكروبية قديمة على الكوكب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.