كتبت أميرة شحاتة
السبت، 14 يونيو 2025 05:00 صالتقط قمر صناعي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أول صور على الإطلاق للقطب الجنوبي للشمس، حيث كانت جميع صور الشمس السابقة تُلتقط من الأمام مباشرة، على طول "المستوى الإهليلجي"، وهو القرص المسطح الذي تدور عليه جميع الكواكب، ولكن بإمالة مداره بزاوية 17 درجة تحت خط الاستواء، تمكن مسبار وكالة الفضاء الأوروبية الشمسي من الكشف عن جانب من نجمنا لم يُشاهد من قبل.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بالالتقاء بكوكب الزهرة مرة كل بضع دورات، يمكن للمسبار استخدام جاذبية الكوكب لتغيير مداره وإمالته.
وقد سمح هذا بالفعل للمسبار بتحقيق بعض الاكتشافات الجديدة والمثيرة حول الشمس، ويقول الباحثون وراء المشروع إن الاكتشافات في الطريق.
قال الدكتور هاميش ريد، عالم الفلك بجامعة لندن والباحث المشارك من المملكة المتحدة في مشروع التصوير بالأشعة فوق البنفسجية المتطرفة للمسبار: "هذه اللحظة بالغة الأهمية؛ لقد انتظرنا عقودًا منذ أن بدأنا رصد الشمس لنلقي نظرة خاطفة على القطبين.. هذه حقًا هي القطعة المفقودة في فهمنا للمجال المغناطيسي الشمسي".
استخدمت مركبة "سولار أوربيتر" ثلاث أدوات لالتقاط صور للقطب الجنوبي الخفي للشمس، كل منها ينظر إلى الشمس بطريقة مختلفة.
واستُخدمت أداة التصوير الاستقطابي والزلزالي الشمسي (PHI) لدراسة الشمس في الضوء المرئي ورسم خريطة للمجال المغناطيسي السطحي.
تلتقط أداة التصوير بالأشعة فوق البنفسجية المتطرفة (EUI) الضوء فوق البنفسجي للكشف عن غاز مشحون بدرجة حرارة مليون درجة في الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
كما أنه في الوقت نفسه، تكشف أداة التصوير الطيفي للبيئة الإكليلية (SPICE) عن طبقات الغلاف الجوي للشمس من خلال التقاط الضوء من درجات حرارة مختلفة للغاز المشحون.
يقول الدكتور سامي سولانكي، من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي: "لم نكن نعرف بالضبط ما نتوقعه من هذه الملاحظات الأولى، فأقطاب الشمس هي أرض مجهولة تمامًا".
وتساعد هذه الملاحظات العلماء على فهم كيفية تأثير طقس الشمس المتغير باستمرار على الأرض.
ينقلب القطبان المغناطيسيان للشمس مرة كل 11 عامًا تقريبًا في عملية تُعرف باسم الدورة الشمسية، ويتزامن هذا الانقلاب مع فترة من النشاط المتزايد بشكل هائل تُعرف باسم الذروة الشمسية، مما يؤدي إلى إرسال توهجات شمسية ضخمة وموجات من المواد المقذوفة تتجه نحو الأرض.
في حين أن هذه الأحداث يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على أنظمة الإلكترونيات والاتصالات على كوكبنا، إلا أننا لا نعرف ما يكفي عن القطبين المغناطيسيين للشمس للتنبؤ بدقة بموعد حدوث الذروة الشمسية.
وبالإضافة إلى التقاط المجالات المغناطيسية المتغيرة، التقط المسبار الشمسي (Solar Orbiter) أول نظرة داخل طبقات القطب الجنوبي المختلفة.
يقيس جهاز SPICE الضوء، أو الخطوط الطيفية، التي تُرسلها مواد كيميائية محددة عند تسخينها إلى درجات حرارة معروفة.
وبتتبع هذه الخطوط الطيفية، يستطيع المسبار الشمسي (Solar Orbiter) تحديد سرعة تحرك كتل المواد الشمسية في عملية تُسمى "قياس دوبلر".
يُعد تتبع كيفية تحرك هذه الجسيمات بين طبقات الشمس أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُمكنه الكشف عن كيفية قذف هذه المواد من الشمس على شكل رياح شمسية.
وتُعد الرياح الشمسية مسؤولة عن إثارة الشفق القطبي، ولكنها قد تُلحق الضرر أيضًا بالأقمار الصناعية في مدارها، وتُعطل شبكات الطاقة على الأرض، وتُعرّض رواد الفضاء لإشعاعات خطيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.