شنت إيران مساء الجمعة هجومًا صاروخيًا مُدمرًا على وسط إسرائيل؛ ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران والمنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم ذاته؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الصواريخ على تل أبيب وإحداث دمار واسع في المباني السكنية وإخلاء المئات من منازلهم.
موجتان صاروخيتان تهزان وسط إسرائيل
اهتزت سماء وسط إسرائيل تحت وقع موجتين متتاليتين من الصواريخ الإيرانية، حيث سجلت عدة إصابات مباشرة في منطقة تل أبيب وغوش دان، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
أدت إحدى الإصابات المباشرة إلى دمار واسع في أحد المباني السكنية، ما تسبب في حصار عدد كبير من السكان في موقع الحادث.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد السكان في المنطقة الوسطى قوله: "كل تل أبيب ومنطقة الشارون ترتعد".
قامت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بعمليات إخلاء واسعة شملت عشرات الأسر، إذ تم نقلهم إلى مراكز استيعاب مخصصة لقضاء الليل.
وتواصل قوات الجبهة الداخلية التحرك بين السكان الخارجين من المباني المتضررة للتأكد من عدم وجود أشخاص محاصرين بداخلها، فيما لا تزال قطع الزجاج تتساقط من حطام المباني المدمرة.
شهادات مرعبة من مسرح الدمار
روى يوسي، أحد سكان المبنى المتضرر، لصحيفة "معاريف" تفاصيل اللحظات الحرجة: "كنت مع أحد الأصدقاء وقررنا النزول إلى الجراج في الطابق الخامس تحت الأرض، وصلنا إلى الأسفل وبعد نصف دقيقة سمعت انفجارًا قويًا واهتز المبنى بأكمله، عندما خرجت رأيت كل الدمار، لو بقيت في الخارج لكنت قد قُتلت بالتأكيد".
كما روت "نعمى"، وهي ساكنة أخرى في المبنى المتضرر: "بمجرد أن بدأ الإنذار ركضنا إلى الغرفة المحصنة. بعد الإصابة اهتز المبنى بأكمله وجاءت فرق الإطفاء وأخرجتنا، كان لدينا حظ عظيم".
ونقل المتحدث باسم خدمات الطوارئ الطبية "مجين داوود أدوم" في نشرة أخبار القناة 12 أنه "تم إرسال سيارات الإسعاف باتجاه مواقع الأحداث"، وبحسب آخر الإحصائيات، فإن فرق "مجين داوود أدوم" تقدم العلاج الطبي لـ41 مصابًا، منهم حالتان خطيرتان وحالتان متوسطتان و37 حالة طفيفة ونوبات قلق.
جاء الرد الإيراني المدمر عقب الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن أخرى فجر الجمعة، إذ شمل القصف أهدافًا استراتيجية حساسة منها هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، ومقر الحرس الثوري، والمنشآت النووية الرئيسية، ومنازل كبار العلماء النوويين.
استخدمت القوات الإسرائيلية في هجومها 200 طائرة مقاتلة أسقطت 330 قذيفة متنوعة على أكثر من 100 هدف عبر الجمهورية الإسلامية، وفقًا لما صرحت به المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين.
وشاركت في الغارات طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طرازات F-35 الشبحية وF-15 وF-16، حسبما ذكرت شبكة CNN الأمريكية، والتي تشكل نحو 60% من الطائرات القتالية الإسرائيلية، وفقًا لإحصاءات "التوازن العسكري 2025" الصادرة عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
خسائر فادحة في القيادات الإيرانية
أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل قادة كبار وعلماء إيرانيين، على رأسهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إلى جانب العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
كما استُهدف بالاغتيال نائب رئيس الأركان الإيراني الجنرال غلام علي رشيد، في عملية تهدف إلى شل القدرات العسكرية والنووية الإيرانية من خلال استهداف القيادات والخبرات العلمية المتخصصة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.