بِيعت مجموعة من العملات الذهبية النادرة، عثر عليها في منزل عالم مسكوكات هاوٍ، توفي عن عمر ناهز 89 عاماً، بسعر قياسي بلغ نحو 3.8 مليون دولار أمريكي، في دار مزادات بوزان لوفيفر بالعاصمة الفرنسية باريس.
تعود المجموعة للفرنسي بول نارسه، الذي عاش حياة متواضعة في بلدة كاستيلون جنوب فرنسا، قبل أن يتوفى العام الماضي، دون أن يعلم أحد بحجم الكنوز التي أخفاها داخل منزله، لأنه لم يكن لديه أبناء، وفقاً لما نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية.
واكتشفت المجموعة بعد أن أبلغ قرويون كاتب العدل المسؤول عن التركة بهواية نارسه، ليبدأ البحث داخل المنزل وبعد تفتيش دقيق، عثر على صندوق معدني مخبأ خلف صورة معلقة على جدار في غرفة التخزين، يحتوى على أكثر من ألف عملة نادرة.
وتضمنت المجموعة قطعاً تعود إلى عهد الإسكندر الأكبر (336–323 ق.م)، بالإضافة إلى عملات سُكت خلال عهود الملوك الفرنسيين لويس 14، و15، و16، بعضها يعود إلى ما قبل إعدام لويس السادس عشر عام 179، و10 أكياس قماشية، يحتوي كل منها على 172 عملة «نابليون» ذهبية فئة 20 فرنكاً، أي ما يعادل سبائك من الذهب.
وقال تييري بارسي، خبير العملات من المزاد: إن هذه المجموعة تعد واحدة من أكبر ما عُرض للبيع من حيث الكم والنوع وأن نارسه كان يعلم تماماً ما يشتريه رغم أنه لم يكن معروفاً في الأوساط المتخصصة.
من المقرر أن تؤول عائدات البيع إلى أبناء عمومة نارسه، لعدم وجود ورثة مباشرين له.